الخوف من شخص ما وحسب علم النفس هو ما يطلق عليه الرهاب (phobia).
والرهاب هو رد فعل خوف مفرط وغير عقلاني، حيث يشعر الشخص بإحساس عميق بالفزع والذعر عندما يواجه مصدر الخوف (وهنا هو الشخص).
قد تتراوح درجة الرهاب ما بين الانزعاج الغير مؤثر على طبيعة الحياة إلى درجة التعطل الشديد وعدم القدرة على القيام بأمور الحياة العامة.
غالبًا ما يكون الخوف الصادر اتجاه هذا الشخص غير متحكم به.
ويشعر الشخص أن ليس بيده الحيلة لعمل أي أمر لتتخلص من هذا الشعور.
هنالك عدة أسباب وحسب علم النفس تؤدي لوجود هذه الحالة؛
* العوامل الوراثية.
* البيئة المسببة للرهاب؛ وجود أحداث مؤلمة سبب في تشكل هذا النوع من الرهاب.
تشير دراسات علم النفس أن الأشخاص الذي لديهم حالات طبية أو مخاوف صحية أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من غيرهم.
هنالك عدد من الأعراض النفسية التي تظهر نتيجة هذه الحالة تتضمن؛
- هلوسات بصرية وسمعية.
- تواجد الأوهام.
- انعدام القدرة على التلذذ والشعور بالمتعة.
- ظهور أعراض غير منظمة ومنتظمة عشوائية.
لكن هنا لا بد من التنويه أن الشخص الذي يعاني من الرهاب (الخوف من شخص) لا يفشل في اختبار الواقع.
فهو مرتبط بالواقع ولا ينفصل عنه على الرغم من الأعراض التي فيها قدر كبير من اللاعقلانية أو اللامنطقية.
الرهاب (الخوف من شخص ما) له أعراض جسدية وأهمها:
- دقات القلب المتسارعة.
- ضيق في النفس.
- سرعة الكلام أو عدم القدرة على الكلام.
- جفاف الفم.
- اضطرابات المعدة.
- غثيان.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الرجفة أو اهتزاز اليد والجسد.
- ألم في الصدر أو الشعور بالضيق.
- إحساس بالاختناق.
- الدوخة أو الدوار.
- التعرق الغزير.
- الشعور بالهلاك الوشيك أو فقدان الوعي.
غالبًا هذه الحالة وحسب علم النفس يمكن التعامل معها وعلاجها والتخلص من الأثر المترتب عليها من خلال.
العلاج السلوكي المعرفي؛
- يقوم هذا العلاج على تحديد الأفكار اللاواعية المتحكمة بالشخص.
- الأوقات التي تظهر فيها حالات الرهاب.
- مراقبة ردود الفعل وتدوين المشاعر.
- تحديد المشاعر اللاواعية التي قد تسبب هذه الحالة.
- العمل على إعادة تنظيم الأفكار.
- التحلي بالإيجابية مقابل لحالة السلبية.
- يمكن في مثل هذا النوع من العلاج استخدام الواقع الافتراضي للتغلب على هذا الخوف.
الأدوية والعقاقير الطبية؛
في بعض الحالات يمكن أن يتم أخذ بعض الأدوية التي يصفها الطبيب والتي تعمل على:
تهدئة ردود الفعل العاطفية والجسدية.
التكيف والمواجهة؛
القدرة على اكتساب مهارات إدارة المخاوف والعيش بطريقة طبيعية ومواجه مصادر الخوف مهم جدًا في استعادة الحالة الطبيعية النفسية والعقلية.