يشير د. ليون سيلتزر إلى أن هنالك العديد من الأسباب التي تجعلنا نخفي مشعارنا ودموعنا وهي أسباب مرتبطه بالمعتقدات السلبيه عن أنفسنا قد تكون ناتجة عن شخص او موقف معين وجميعها مرتبط بالخوف.
فالخوف من الظهور بمظهر الضعف من الأسباب التي تؤدي إلى اخفاء الدموع, إن الظهور بمظهر الضعف قد يجعلنا نشعر بالعجز, فالبكاء هو وسيله نفسيه للتفريغ عن الشعور بالسوء وقد ينظر له بانه وسيله ضعيفه عند مقارنته بالوسائل الأخرى التي يمكن اللجوء إليها لدفع مشاعر السوء.
الخوف من استغلال الأخرين لنا؛ قد يكون اخفاء البكاء في موقف معين الهدف منه منع الأخرين من استغلال نقطه الضعف التي اثارت البكاء لدينا وبالتالي المحافظة على نفسنا فعدم البكاء هنا قد يكون وسيله للمحافظه على الأمان النفسي من عدم الإستغلال.
الخوف من الإضرار بالشعور الذكوري عند الرجال؛ قد يكون الإختلاف الجنسي احد الأسباب التي تعمل على كتمان الدموع, فقد يخاف الرجل أو الذكور من البكاء لما قد يحدث لصورته الذكوريه في المجتمع فالسبب الثقافي هنا له دور كبير في كتم الدموع واخفائها.
الخوف من ردود الأفعال؛ قد يخفي البعض دموعه خوفًا من رود الأفعال الشديده أو غير المباليه, وبتالي الشعور بالذنب نتيجه البكاء.
الخوف من الشعور بالسخف أو الحرج أو الخجل؛ قد يكون أحد الأسباب أننا قد نشعر بالسخف عندما نظهر سلوك البكاء أمام الأخرين.
ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن اخفاء البكاء يعود لأسباب:
- ثقافيه؛ فالبكاء ظاهره تدل باجماع ثقافي على الضعف وعدم القدره على التعامل مع المواقف, على الرغم من أن البكاء أمر طبيعي ومن خلاله يفرز الجسم مهدئات عصبيه للشعور بالراحة.
- تنشئه اجتماعية؛ قد يكون لدور الأهل في تكوين مفهوم البكاء وربطه بعوامل ثقافيه سبب في كتمانه.
- نفسيه؛ الشعور بالضعف والعار وعدم القدره على التفكير وتدني مفهوم الذات.
- اجتماعية انفعاليه؛ تتعلق بردود افعال المحيط من أصدقاء وأهل ومدى التعاطف مع سلوك البكاء, فوجود الثقه في محيط معين قد يكون سبب لظهور سلوك البكاء وعدم اخفائة, فغياب الأمن والثقه من شأنه أن يخفي سلوك البكاء
26 مشاهدة
