كثرة الضحك لا تميت القلب و لكن على العكس فهي تساعد على علاج الأمراض التي قد تصيب القلبو ذلك لأن الاكتئاب و القلق و التوتر و الحالة النفسية السيئة بشكل عام قد تؤدي حسب الدراسات الحديثة إلى زيادة خطر الاصابة بأمراض القلب و الجلطات
و على عكسه الضحك و الحالة النفسية الجيدة و الضحك الذي يحسن النفسية و يقلل الشعور باليأس و ضغوطات الحياة و يمد الإنسان بطاقة إيجابية تعود على كامل جسده بالنفع
و لكن حسب نص السؤال قد يكون المقصود هو الاستفسار عن معنى
الحديث الشريف "ولا تُكثرِ الضَّحِكَ، فإنَّ كثرةَ الضَّحِكِ تميتُ القلبَ" رواه الترمذي و مدى صحة المعنى الحرفي للحديث
الحديث الشريف لم ينهَ عن الضحك بشكل عام بل على العكس حث الإسلام على الابتسام و الفرح و كان الرسول صلى الله عليه و سلم بشوشاً
و تفسير الحديث حسب ما قرأت من عدة مراجع هو كثرة الضحك التي تصل إلى القهقة و تفقد الهيبة من الشخص و تؤدي إلى معنى مجازي و هو موت القلب
الذي يقصد به ابتعاد الانسان عن دينه و إضاعة الوقت في مجالسة كثيري الهزل
و قد يكون الضحك سببه السخرية من الآخرين و الاستهزاء بهم و هو ما يفسد القلب
كما أن الإسلام حث على الوسطية و الاعتدال في كافة الأمور و حتى في الضحك
و على المستوى العالمي فإن القهقة بصوت عالي و بمكان أو ظرف لا يتطلب الضحك فإنها تشير إلى إنسان غير حضاري و غير متزن و تفقده هيبته و احترامه و مكانته الاجتماعية
و بالعودة للحديث عن
الرابط صحة الإنسان و الضحكفإن الضحك المعتدل الذي يتناسب مع الموقف و لايكون بغرض الهزل و السخرية من الآخرين و الذي لا يفقد الشخص هيبته فإنه لا يسبب الضرر و إنما يعود بنتائج ايجابية على الشخص سواء على الناحية النفسية أو الجسدية