كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قدوة في التواضع مع الجميع مع أصحابه وأهله وكل من يلقاه ويجتمع به. فقد كان من شدة تواضعه يخصف نعله ويخيط ثوبه ويقوم بخدمة أهل بيته وأما مع أصحابه فقد كان يخدمهم ويقوم بتقديم الطعام والشراب لهم ويقول "سيد القوم خادمهم". ومن شدة تواضعه لا يعرف القادم إلى مجلسه أنَّ هذا هو رسول الله إلّا من وضاءة وجهه وبهاء طلعته. فقد كان يجلس على الأرض معهم ويلبس مِمّا يلبسون ويأكل مما يأكلون.ولم يكن يُميّز نفسه عنهم بشيء لا بلباس ولا بطعام بل يؤثرهم على نفسه وأهل بيته صلوات ربي وسلامه عليه.
ومما يُروى عنه أن أصحابه كانوا ذات يوم منشغلين بذبح الشاة وإعداد الطعام فاختار كل واحد منهم أن يقوم بمهمة فقال رسول الله أرواحنا فداه من شدة تواضعه :"وأنا عليَّ جمع الحطب". فصلى الله على من علّم بخلقه العظيم البشرية كلها دروسا في التواضع والإحسان والرحمة.