ما هو حكم تغيير الاسم شرعاً

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 حكمه الجواز ضمن ضوابط وشروط معينة ومحددة وواضحة وهي :
1- أن لا يكون ذا معنى منهي عنه شرعا .
2- أن لا يكون شعارا مختصا بغير المسلمين .
3- أن لا يكون فيه تعبيد لغير الله ( عبد الشمس أو عبد القمر أو عبد البقر )
4- أن لا يكون فيه تزكية للنفس ( تقي ، مؤمن ، ورع ، مخلص ، برّة ) فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه؛ أن زينبَ كان اسمُها برّةَ، فقيل‏:‏ تزكَي نفسها، فسمَّاها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم زينب‏ . متفق عليه .
5- أن لا يكون يشتمل معنى مذموم، أو غير ذلك مما نهي عنه.
6- أن يكون التغيير بسبب اعتناق الإسلام وتغيير الاسم من أجنبي إلى عربي .
7- مراجعة الجهات المختصة في هذا الأمر كالأحوال المدنية والجوازات والمحاكم الشرعية لإتمام عملية التغيير .

- وحكمة جواز التغيير لأنه من حق الولد على أبيه أن يسميه اسماً حسناً ، ومن بر الآباء بالأبناء التسمية الحسنة لهم .

- ومن المعلوم أن تغيير الاسم طبقا للإجراءات المقررة قانونا لا يترتب عليه محو الاسم القديم من المستندات الصادرة به قبل التغيير ولكن على الجهات الإدارية الإشارة في هذه المستندات إلى تغيير هذا الاسم على نحو ما هو ثابت في صورة التصحيح وذلك حفاظا على المعاملات التي تمت بالاسم القديم.

- وقد يكون لتغيير الاسم أثر إيجابي في حياة الشخص وفي نفسيته - خاصة إذا كان اسمه السابق يزعجه ويتأثر به عند مناداة الناس له به .

- وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غيّر بعض أسماء الصحابة التي كانت ترمز إلى معاني سلبية إلى أسماء جميلة وطيبة وذات معنى إيجابي .

- فعن ابن المسيب عن أبيه أن أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما اسمك ؟ قال : حزن . قال : أنت سهل . قال : لا أغير اسما سمانيه أبي . قال ابن المسيب : فما زالت الحزونة فينا بعد . أخرجه البخاري .
-ومعنى قوله : (فما زالت الحزونة فينا بعد)أي لا زالت الصعوبة في أخلاقهم , إلا أن سعيدا أفضى به ذلك إلى الغضب في الله . وقال غيره : يشير إلى الشدة التي بقيت في أخلاقهم . فقد ذكر أهل النسب أن في ولده سوء خلق معروف فيهم لا يكاد يعدم منهم .
-
وكان النبي صلى الله عليه وسلم  يغير الأسماء السيئة ويبدلها بالحسنة، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة. وما يجري على الأشخاص من تأثر بأسمائهم لا يستبعد أن يجري عليهم بسبب أسماء أمهاتهم أو آبائهم.

- قال ابن القيم( رحمه الله) :
"لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة"

- وكما قالوا : لكا شخص من اسمه نصيب ، فمثلاً : من يكون اسمه سعيد تجده دائماً مبتسماً ضحوكاً سعيداً ، ومن اسمه كريم أو عبد الكريم : تجده كريماً جواداً متواضعاً طيباً ،وهكذا .

-ومن هنا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى ما نسمي به أبنائنا وما هي خير الأسماء وأحبها عند الله تعالى : حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن) متفق عليه .