ما هو حكم تسمية البنت باسم دعاء

حكمه : الجواز / فلا حرج في تسمية البنت المولودة بهذا الاسم . لأن اسم دعاء لا يشتمل على شيء من محترزات تلك الضوابط الشرعية للتسمية وهي :
1- أن لا يكون ذا معنى منهي عنه شرعا .
2- أن لا يكون شعارا مختصا بغير المسلمين .
3- أن يكون مما هو مختص بالله من الأسماء، أو معرف بأل من الصفات، كالرحمن والعليم وملك الملوك.
4- أن لا يكون فيه تعبيد لغير الله ( عبد الشمس أو عبد القمر أو عبد البقر )
5- أن لا يكون فيه تزكية للنفس ( تقي ، مؤمن ، ورع ، مخلص ، برّة ) فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه؛ أن زينبَ كان اسمُها برّةَ، فقيل‏:‏ تزكَي نفسها، فسمَّاها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم زينب‏ . متفق عليه .
6-  أن يكون من الأسماء المائعة التي لا معنى لها كزوزو وعزوز وميمي وفيفي .
7- أن لا يكون يشتمل معنى مذموم، أو غير ذلك مما نهي عنه، كحرب ومرة وحزن وشقي .

- ولمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة كتاب ابن القيم (تحفة المودود)، وكتاب الشيخ بكر أبو زيد (تسمية المولود).

- فمن حق الولد على أبيه أن يسميه اسماً حسناً ، ومن بر الآباء بالأبناء التسمية الحسنة لهم.

- واسم دعاء : اسم جميل ذو معنى طيب لأن الدعاء من أفضل العبادات عند الله تعالى بل هو العبادة بكاملها كما ورد في الحديث ( الدعاء هو العبادة ) وفيه معنى الاستجابة لله تعالى والتقرب إلى الله تعالى وطلب رحمته .

- كما يعني الدعاء : الاستسلام والخضوع والتذلل والافتقار إلى الله تعالى ، واليقين بقدرته والثقة به في تحقيق المطالب وقضاء الحاجات وتفريج الكربات .

- وكما قالوا : لكا شخص من اسمه نصيب ، فمثلاً : من يكون اسمه سعيد تجده دائماً مبتسماً ضحوكاً سعيداً ، ومن اسمه كريم أو عبد الكريم : تجده كريماً جواداً متواضعاً طيباً ،وهكذا .
 
- فاسم دعاء تكون صاحبته : طيبة القلب متسامحة ولينة محبوبة عند الخلق وعطوفة وبريئة وقادرة على التواصل الإيجابي مع الناس وتكوين علاقات اجتماعية طيبة معهم .

- فالاسم الإيجابي له أثر في حياة صاحبه وفي نفسيته، لذلك فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غيّر بعض أسماء الصحابة التي كانت ترمز إلى معاني سلبية إلى أسماء جميلة وطيبة وذات معنى إيجابي .

- فعن ابن المسيب عن أبيه أن أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما اسمك ؟ قال : حزن . قال : أنت سهل . قال : لا أغير اسما سمانيه أبي . قال ابن المسيب : فما زالت الحزونة فينا بعد . أخرجه البخاري .
-ومعنى قوله : (فما زالت الحزونة فينا بعد)أي ما زالت الصعوبة في أخلاقهم , إلا أن سعيدا أفضى به ذلك إلى الغضب في الله . وقال غيره : يشير إلى الشدة التي بقيت في أخلاقهم . فقد ذكر أهل النسب أن في ولده سوء خلق معروف فيهم لا يكاد يعدم منهم .

- وكان النبي صلى الله عليه وسلم  يغير الأسماء السيئة ويبدلها بالحسنة، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة. وما يجري على الأشخاص من تأثر بأسمائهم لا يستبعد أن يجري عليهم بسبب أسماء أمهاتهم أو آبائهم.