السبايا : هم من تُركوا من القتل وأسروا من الشيوخ والنساء والصبيان وكل من لم يشارك في القتال
وقد جاء الإسلام وهناك فوضى أخلاقية ومجتمعية كما في العقائد
فكانوا في الجاهلية : يسترقون الناس الأحرار بعدة طرق :
الحروب ( وسموا بالسبايا )
والإغارة على القبائل ( وسموا بملك اليمين )
واستحقاق الدّيْن ( وسموا بملك اليمين )
فألغى الإسلام أسباب الرق ( العبودية ) وبقي سبب واحد من جهة الحروب في حكم الجهاد
لأن الحرب لها خصوصية من جهة بقاء أعداد كبيرة من النساء والصبيان ولا يجوز قتلهم في الإسلام فتصبح السبايا ملك يمين علاجا لظاهرة اجتماعية موجودة أصلا وأعطاها أحكاما خاصة وشروطا مع ضرورة التخلص منها :
فوضع حلولا لمن كان في العبودية :
منها كفارات واجبة كالظهار والقتل الخطأ والجماع في نهار رمضان وأكثرهن وأشهرهن كفارة اليمين
ومن طلب العتق من سيده وجب مقابل مال يدفعه له ( وتسمى المكاتبة )
وجعل بعد حكم السبايا لأمر الحاكم في الإعفاء أو التقسيم لأنها علاج لمشكلة أعداد النساء والصبيان من بعد الحروب وما يجب لهم من الإعالة والنفقة والمسؤولية
قال تعالى :" فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ 4 سورة محمد
وإذا تم الاتفاق بين المسملين وغيرهم بعدم الاسترقاق فلا يجيز الإسلام الرق أصلا
وإذا عادت الشعوب لمثل الاسترقاق فقد وضع الإسلام تشريعا للتخلص من هذا الاسترقاق