1- إن سبي النساء كان معمول به قبل الإسلام، ولقد شرعه الإسلام في جهاد الكفار فقط . ولا يتم سبي المرأة الكافرة بمجرد كفرها ، ولكن التي يتم سبيها هي من تشارك في قتال المسلمين وتساعد الكفار على قتالهم ، فلا يجوز سبي النساء غير المحاربات ، بل كانت توصية الجيوش الإسلامية عند مغادرتها للفتح والجهاد بأن لا يقتلوا طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً ( والسبب لأنهم غير مشتركين في القتال ) .
2-وقد يكون السبي للمرأة الكافرة هو إنقاذ لها من الكفر ومن النار ، وذلك عن طريق دخولها في الإسلام ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ ) رواه البخاري .
3- إن ما ينطبق على الرق ينطبق على سبايا الحرب ، وقد سماهم الله تعالى ( ملك اليمين ) قال الله تعالى : ( (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ
مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) [المؤمنون: 6]
4- يحق لمالك ( السبية أو السبايا ) بعد أن يتم توزيعها على المقاتلين أن يطأهنّ مِن غير عقد زواج، ولا شهود، ولا مهر، فهنّ لسن أزواجاً، فإذا جامعهن سُمّيْنَ (سراري) جمع: سُرّيـة.
5- والحكمة من تشريع نكاح ملك اليمين أو ( السبية ) هو : عدم استطاعة الزواج من محصنة بسبب المهر وتكاليف الزواج فمن باب التخفيف على الشاب المسلم جعل الله له طريقاً آخر وهو ( مـلْك اليمين ) .
- ولهذا قال الله تعالى : (و مَنْ لـم يستطعْ منكُم طَـوْلاً أنْ ينكح المُحصـنات المؤمنات، فمن مَـا مَلَكت أيمـانكم منْ فتياتكم المؤمنات) [النساء 25] ، إذا : إمّـا الزواج من [المُحصنة]، أو الزواج من [ ملْك اليمين ] ، وليس الاثنتين معـاً.
- ولمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة موقع (
البيان )
254 مشاهدة
