- لا يثبت لأن نظام السبي كان يطبق في نطاق النظام الإسلامي بضوابط شرعية إذا وجد سببه مع وجود سيادة لدولة نظامها السيادة فيه للشريعة الإسلامية، و هذا مما لا يتوافر اليوم في وقتنا الحاضر .
-ولذلك لا يجب على أمراء الجهاد في جباهاته أن يكون خيارهم فيمن يقعون تحت أيديهم من نساء الكفار ،السبي لما يترتب علي ذلك من المفاسد التي من مقاصد الشريعة درءها، مع عدم وجود دولة نظامها السيادة فيها للشريعة .
- قال الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله: ( فإن عدم الإمام لم يُؤخر الجهاد، لأن مصلحته تفوت بتأخيره، وإن حصلت غنيمة قسمها أهلها على موجب الشرع ) .
- قال القاضي: ( ويُؤخر قسمة الإماء حتى يظهر إمام احتياطاً للفروج )
- فنظام السبي والرق والعبيد كان موجوداً قبل الإسلام عند اليهود والنصارى والمشركين.
والسبي يختص بنساء المقاتلين أو من وجدت في أرض المعركة فقط ، لأن الشرع نهى عن التعرض للأطفال والنساء والشيوخ في الحرب . فإذا إنتهت المعركة وأخذ المسلمون الغنائم فإنكان فيها نساء فيأخذونه .
- و
السبية هي نفسها ملك اليمين في قوله تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً )[النساء:36].
- وكانت من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم التوصية بالنساء وملك اليمن فقال : (استوصوا بالنساء خيراً وما ملكت أيمانكم)
-
والسبية أو ملك اليمن يجوز الإستمتاع بها بغير عقد الزواج بل بملك اليمين ولها حقوق في الإحسان إليها ومعاملتها معاملة حسنة حتى يتم تحريرها .
- ولكن الإسلام جعل الطريق مفتوح لتحرير السبايا والعبيد والرق وضيق في هذا الأمر، وجعله من أول الكفارات للتخلص من هذه العادة .
-
وفي وقتنا الحاضر لا يوجد نظام السبي ولا الرق ولا العبيد فقد اجتمعت غالب الدول منذ عشرات السنين على منعه . - ولمزيد من التفاصيل حول أحكام السبي في الإسلام يمكنك مراجعة موقع (
الدرر الشامية)