ورود القصص القرآني جاء تسلية ومواساة زتثبيتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي كذلك دروساً وعبرة للمؤمنين إلى يوم القيامة .- والقصص القرآني من أحسن القصص وأصدقها ، وقد ذكر القرآن بعضها تفصيلاً كقصة يوسف وموسى علهما السلام قبل البعثة وبعدها ، وذكر البعض الآخر إجمالا ، وسكت عن بعض الأمور لأن العلم بها لا ينفع والجهل بهالا يضر ، كبعض الأزمنة والأماكن والمدد الزمنية .
- وبخصوص المدة التي لبث بها سيدنا إبراهيم عليه السلام في النار لم يثبت نص من القرآن ولا من السنة يبين لنا كم هي ، والذي ورد فقط هو هذا الأثر الذي رواه إبن عساكر في تاريخه : عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " أُخْبِرْتُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ كَانَ فِيهَا
- مَا أَدْرِي إِمَّا خَمْسِينَ ، وَإِمَّا أَرْبَعِينَ يَوْمًا - قَالَ: ( مَا كُنْتُ أَيَّامًا وَلَيَالِيَ قَطُّ أَطْيَبَ عَيْشًا مِنِّي إِذْ كُنْتُ فِيهَا , وَوَدِدْتُ أَنَّ عَيْشِي وَحَيَاتِي كُلَّهَا مِثْلَ عَيْشِي إِذْ كُنْتُ فِيهَا ) . - قال تعالى :"
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69) سورة الأنبياء .
- فالعبرة في المعجزة وهي النار التي تحولت برداً وسلاماً على إبراهيم ، لمكانته عند الله تعالى .