لا بد أنك قد صادفت سابقًا الكثير ممن هم يظهرون بشكلٍ أكبر من أعمارهم الحقيقة، ربما يكون ذلك بتفاصيل بسيطة.
يعزي البعض ذلك لما يواجهونه خلال حياتهم من مصاعب تؤثر على مظهرهم الخارجي فيظهر أكثر ذبولًا وإرهاقًا. وهنا يبدون وقد أصيبوا بالشيخوخة قبل أوانهم وقبل الكثيرين غيرهم.
العديد من الدراسات كانت قد ركزت على الأسباب التي تخلق مظاهر تؤدي بالناس إلى الشيخوخة، بينما لا تظهر هذه الأخيرة على كثير آخرين من الناس.
وكان ذلك بدراسة العمر البيولوجي للإنسان والذي هو عمر أعضاء الجسد والذي عليه أن يكون متناسبًا مع عمر الشخص الحقيقي.
وقد خرجت هذه الدراسات بنتيجة تقول أنه كلما نقص العمر البيولوجي زاد احتمال ظهور آثار الشيخوخة على الفرد.
لا شك في أن هناك عوامل وراثية وبيئية أيضًا، إلا أنها لم تعد الوحيدة بعد ما ظهرت صحة جسم الإنسان كمسبب مهم آخر.
وكنتائج ثانوية لهذه الدراسات ظهر أن هنالك عوامل عديدة من شأنها أن تساعد كل إنسان ليحافظ على شبابه أطول فترة ممكنة.
والالتزام بهذه العوامل من شأنها أن تكون خطوة أولى مهمة وإيجابية لتجنب الشيخوخة لدى الشباب وفي الأعمار المبكرة.
1- الثقة بالنفس والفخر والاعتزاز:
فإن وصول شخص ما لعمر التقاعد، وشعوره الكبير بالفخر بأنه قدم الكثير في عمره السابق في عمله، وأنه قد حقق الإنجاز المهم في حياته،
إن ذلك من شأنه أن ينعكس على صحة الفرد وبالتالي على مظهره الشبابي بلا شك. فهو من هنا يبدأ رحلة جديدة تتطلب عمرًا جديد بالطبع.
2- الابتعاد عن الخوف الذي قد يكون مرضيًا:
حيث أن من يصلون إلى أعمار متقدمة تتجاوز الستين يبدؤون بالخوف بشكل مبالغ به من السقوط والفشل، لذا فإن تجنب هذا لا يبدو أمرًا بلا فائدة،
بل من شأنه أن يؤثر على طبيعة حياة الشخص كليًا، ويعطيه المزيد من الحيوية والرغبة في الحياة.
3- الكبت المستمر لما يشعر به الشخص وما يقاسيه:
لذا حتى إن راود الفرد شعور بشيء خاطئ أو حتى بعد الاتزان، فلا عيب في الحديث عن ذلك،
بل على العكس حيث أن من شأنه أن يزيل الكثير عن كاهل الشخص ويعطيه راحة أكبر تنعكس على مظهره الخارجي بلا شك.
- إن الوصول لعمر الستين لا يعني أبدًا أن الحياة انتهت، وأن الفرص قد باتت غير واردة أبدًا.
- إن الإيمان بأن هنالك فرصة عديدة جديدة قادمة يجعل الإنسان بنشاط دائم.
- حتى أن سن التقاعد هو فرصة حقيقية للتفرغ لنشاط أو تعلم مهارة جديدة من الممكن أن تكون ممتعة وذات فائدة.