يمكنك تجاوز هذه الفكرة عن طريق تغيير نوعية المُدخلات التي تُدخلها يوميًا إلى عقلك، وتغيير طريقة تفكيرك، ومراجعة أهدافك في هذه الحياة التي نعيشها، وفي الحقيقة لا أحد يشك بصعوبة الحياة، وجميعنا يدرك صعوبة واقعنا، وبالنسبة لفكرة أن الحياة لا تُطاق، فهي فعلًا لا تُطاق إذا كانت دون هدف واضح راسخ نعيش لأجله، لذلك فإنّي أكرر وأنصحك بتحديد ووضع هدفك نصب عينيك، والسعي لتحقيقه.
لذلك ركّز على كل الأمور الإيجابية في حياتك في هذه الفترة، واقترب من الأشخاص الإيجابيين، وحاول الاستماع وقراءة سير وقصص عظماء هذا العصر، واطّلع على قصص المشاهير والناجحين في هذه الفترة التي نعيشها، ستجد أنّ جميعهم مرّوا بضغوطات نفسية وجسدية ومالية، استطاعوا تجاوزها والتغلب عليها بالصبر والعمل والتعب.
هل من نصائح تساعدني على تغيير نظرتي للحياة نحو الأفضل؟
نعم، ويمكنني تقديم بعضٍ منها لك:
- افهم سبب رؤيتك لصعوبة الحياة وعدم تقبلك لها، وضع قائمة في الأمور التي يمكنك تغييرها أو تقبلها كما هي.
- تصالح مع الأشخاص الآخرين من حولك، ولا تتوقع قدرتك على تغيير كل شيء من حولك والأشخاص وتصرفاتهم.
- عبر عن مشاعرك وآلامك مع شخص تثق به.
- كن صبورًا، ولا تتوقع حدوث تغييرات سريعة لمشاعرك أو ظروف حياتك فجأة، بل تقبل التغييرات البسيطة والتحسينات التي تحدث لحياتك وقم بتطويرها.
- ابدأ من حيث أنت، واستخدم الوسائل المتاحة أمامك، واعمل على تطوير ما تملك.
- تحدث مع طبيب نفسي أو معالج نفسي، فقد يستطيع توجيهك لإدارة الأزمات والتقلبات التي تمر بها.
وختامًا ومن خلال تجربتي الشخصية فإنني قرأت كتابًا لفيكتور فرانكل اسمه "الإنسان يبحث عن المعنى"، كان هذا الكتاب هو البداية في تجاوزي لفكرة أنّ الحياة غير عادلة وصعبة ولا تطاق، لذلك أنصحك بقرائته.
64 مشاهدة
