الحب هو أجمل ما أنزل الله من السماء إلى الأرض في القلوب والحب الحقيقي يوصلنا للإتصال بحضرة المحبوب وإذا كان الحب صادقا وصافيا فإنه يجعل الإنسان يسمو بنفسه ويرتقي بروحه وقلبه .لكن للحب الذي بين الرجل والمرأة ضوابط شرعية من باب الحفاظ على صفاء ونقاء هذا الحب حتى لا يتلوّث بالشهوات الحسية ولا يفقد طهارته وبراءته النقية ومن الطبيعي أن يحدث الحب قبل الزواج ومن الذي بوسعه أن يمنع الحب من التدفق إلى القلوب. والله الودود هو الذي أودع هذا الحب في القلوب وجعل أرواح المحبين تتجاذب بهذا الحب بعضها إلى بعض. لكن ينبغي أن نصون هذا الحب ونحميه من السقوط في براثن النفس والهوى. والزواج هو الإطار الشرعي للعلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة التي أباحها الدين في كل الأزمنة. فالدين أبدا ليس ضد الحب بل الدين هو دعوة إلى الحب ..الحب الحقيقي اللا مشروط والذي يتوسع بشموليته ولا يقتصر فقط على العلاقة بين الرجل والمرأة. وقد سمّى الله العلاقة الزوجية بين الزوج والزوجة بأنها علاقة مودة ورحمة وهكذا ينبغي أن تكون الحياة الزوجية تبدأ بالحب الذي يفضي إلى الزواج والذي يكون رحمة ومودة وعطاء متبادل وفناء الواحد منهما في الآخر فناء محبة.