هل لو تقدم لي رجل للزواج وصارحني بأنه في الماضي كان يمارس الزنا هل يجوز لي أن اقبل بالزواج منه؟

4 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الجواز في هذا الأمر يعتمد على عوامل عدة وكثيره منها المبادئ والقيم التي لديك، والمعتقدات التي تنتمي إليها، وما للأهل والمجتمع من نظرة، حيث لا يمكن أن يتم اتخاذ القرار في هذا الأمر بناء على جانب واحد من الجوانب، فلا يمكن أن نتخذ القرار بناء على المعتقد فقط أو على النظرة المجتمعية فقط أو بناء على المبادئ فقط فلا بد من أن تجتمع كافة هذه العوامل للقول بجواز الأمر أو لا.

المبادئ والقيم؛ هنالك مبادئ وقيم عامة مكتسبة من الثقافة والعادات وأخرى خاصة تعود لطبيعة الفكرية والتوجه الفكري وفي أمر الزواج لا بد من ووضع القيم العامة والخاصة جنبًا إلى جني والنظر في أهم هذه المبادئ والقيم التي تتحكم في العلاقات الزوجية، وهنا لا بد من مقارنة ما لديك من مبادئ مع هذا الرجل من ناحية أخرى، لأنه قد نجد اختلاف كبير في المبادئ والقيم التي تحكم الأشخاص فيما بتعلق بالزواج وعليه، وحتى تتوصلي لقرار نهائي يجب أن تقيمي عملية توازن بين المبادئ العامة والمبادئ الخاصة ومبادئ الرجل وترجيح المعقول والحكيم منها، فقد يكون من مبادئك أن ماضي الشخص مهما كان لا يهم لكن في المقابل المبدأ العام يقول الماضي قد يؤثر على الحاضر، وهنا لا بد من النظر للماضي وما له من أثر على الحاضر وعلى المستقبل بما يتعلق بك وبالأطفال بشكل خاص.

المعتقد؛ مهما كانت المعتقدات مختلفة إلا هنالك اجتماع عام على أن فعل الزنا غير مقبول في كافة المعتقدات، فهو فيه نوع من عدم القدرة على السيطرة على العقل والنفس والجسد، مما يعني وجود خلل في الأساس العقدي، وهنا يمكن النظر للأساس العقدي السابق والحالي وطبيعة الثقة فيه والجدية، لأن عدم التوافق في المعتقد سبب في أن لا يقوم الزواج على أساس قوي، وهنا يمكن رؤية ووضع الحدود التي يمكن من خلالها إصدار الحكم بالجواز أو لا لمثل هذه العلاقة.

النظرة المجتمعية ونظره الأهل؛ تلعب النظرة المجتمعية والثقافة دور كبير في قبول ورفض هذه العلاقة إلى جانب العوامل الأخرى إلا أن التواجد مع مثل هذا الشخص يترتب عليه الأثر السلبي الكبير مقابل الإيجابي، فهنالك الأثر النفسي والتفاعلي الاجتماعي والعاطفي الانفعالي:

  • الأثر على الجانب النفسي؛ قد تتعرضين لكثير من الانتقادات من قبل المجتمع والأهل في حال قبول هذه العلاقة وهنا الانتقادات وإظهار الجانب السلبي في هذا الرجل سبب في أن تكوني تحت ضغط التفكير المستمر الذي يفقدك الراحة في العلاقة، ويؤجج الصراعات.
  • الأثر على الجانب التفاعل الاجتماعي؛ قد يكون القبول بالزواج من هذا الرجل سبب في أن يبتعد عنك مجموعة من الأشخاص ضمن محيطك الاجتماعي، وهذا الأمر قد ينتقل إلى الأطفال لاحقًا لتجدي نفسك وأطفالك منبوذين في المجتمع بسبب سلوك الزوج الغير سوي سابقًا، لن أنكر أن المجتمع لا ينسى السلوك السلبي للفرد وإن عدل عنه، وهنا يمكن القول إن هذا الأمر يقع ضمن مسؤولة الرجل التي لا بد أن يتحملها نتيجة أفعاله لا انت، وأرى من وجهة نظر شخصية أن مثل هذا الفعل غير مقبول بالنسبة لي لأنه سيكون سبب في أن أفقد الثقة في هذا الرجل فهذه الأمور تعد من الأمور العظيمة بالنسبة لي ولا تتوافق مع ما لدي من توجه فكري أو عقدي أو عاطفي اجتماعي (رأي شخصي).
  • الأثر على الجانب الجانب الانفعالي العاطفي؛ في مرحلة من المراحل قد تتعرضين لكثير من الإضرابات الانفعالية الناتجة عن هذا الزواج المتمثلة في فقدان الثقة والحب والمشاعر، لأن سلوك الزنا لا يراعي مشاعر الآخرين خاصة في حال عاد الزوج لهذا السلوك بعد الزواج، فالعدول في الوقت الحالي لا يعني أنه توقف تمامًا أنت بحاجة إلى إثبات حقيقي وقوي لا شك فيه على أن السلوك لن يعود، ومثل هذا الأمر ولأنه يحدث بشكل سري قد لا تعلمين بوجوده في المستقل أن عاد.
من ناحية أخرى في حال كان إخبار الرجل لك من مبدأ أنه يعلن العدول عن السلوك ويتخذ على نفسه العهد والوعد بعدم الرجوع له يعود القرار النهائي لك وللأهل أولًا وأخير لكن لا بد في حال القبول في هذا الرجل أن تمتلكي مهارة التعامل مع المجتمع ومع الأطفال ومع الرجل نفسه بحيث تحافظين على حياة زوجية خالية من الصراعات بما يتعلق بهذا الأمر وتنمي قدرة كبيرة على الصبر والثقة والهدوء، اتجاه النفس والمجتمع فالزواج من رجل بهذه الصفة أمر صعب جدًا ويحتاج لمجهود نفسي وعاطفي وعقلي لتحظوا بنوع من الأمن في العلاقة. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
١٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
قبولك أو رفضك يعتمد على حاله الآن وليس ما كان يفعله بالماضي وهذا له احتمالان :

- الحالة الأولى :  أن يكون تائباً من معصيته نادم على ذنبه وجرمه ، ويريد الزواج الآن بنية  إعفاف نفسه وإحصانها وصونها عن الوقوع في الحرام ، فيجوز لك الزواج منه في هذه الحال ، ولا يضرك ماضيه ما دام قد تاب منه وأناب ، لإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له  .

ولكن عليك أن تتأكدي من حاله الآن من حيث صدق توبته وصلاح حاله وذلك بسؤال الناس عنه ممن هم قريبون منه ويعرفون خصوصياته من صديق أو قريب أو جار وعلى أهلك أن يساعدوك في ذلك ، ولا يلزم أن تصارحيهم وتخبريهم بماضي هذا الرجل ما دام يظهر التوبة والندم ،لإن هذه فضيحة له ولا يجوز ذلك ما دام أظهر توبته ، وإنما تطلبي منهم التأكد من حاله والسؤال عن أخلاقه ودينه ، ولاتتساهلي في هذا الأمر بل عليك التمهل حتى تتأكدي من حاله .

لذلك أنصحك إذا ظهر لك أنه تائب من ذنبه وقررت الموافقة على الزواج منه أن تجعلي هناك فترة خطوبة عدة أشهر على الأقل تختبري فيها صدق الرجل وتتعرفي اكثر على شخصيته وأخلاقه .

وقد يكون مصارحته لك بماضيه واعترافه بخطيئته مؤشر جيد على صدقه و وضوحه معك حيث لم يخف عنك ماضيه ، ولكن عليك التأكد على كل حال سواء قبل الموافقة أو بعدها خلال فترة الخطوبة مع عدم نسيانك لاستخارة الله عز وجل  في ذلك فهو الموفق لكل خير ،وأخلصي في الدعاء إن كان فيه خير أن ييسره لك وإن كان فيه سوى ذلك أن يصرفه عنك ويبدلك خيراً منه .

- الحالة الثانية :  أن يخبرك على سبيل الإخبار فقط ولا يظهر منه ندم حقيقي ، أو يظهر منه عدم مبالاة بهذا الأمر ، أو لاحظت منه تساهلاً في العلاقة مع النساء الأجنبيات عنه أو ميلاً إلى تكوين علاقات معهن ونحو ذلك ، فلا تقبلي الزواج منه بل عليك الرفض مباشرة .

فالزواج من الزاني المصر على الزنا أو غير التائب منه النادم على ما سلف منه لا يجوز على الصحيح من أقوال العلماء لقوله تعالى ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) ( النور ، 2 ) .

وفي الموافقة على الزواج من الزاني المصر على الزنا أو غير التائب منه فيه نوع دياثة وعدم غيرة على العرض ، وفيه ذريعة للوقوع في الحرام واختلاط الأنساب .

فالخلاصة أن عليك التحري عن حاله والسؤال ، فإن ظهرت توبته فيجوز لك القبول ،وإلا فعليك الرفض وعدم الموافقة .

والله أعلم 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة

إن استكشاف منصات جديدة هو دائماً مغامرة، لكن rapona فاجأتني بجودتها واهتمامها بالتفاصيل. الواجهة سهلة الاستخدام، وتحافظ على توازن دقيق بين السهولة والإثارة. بالنسبة لأي شخص يبحث عن خيار قوي، فإن الأمر يستحق التحقق من تجربة لعب ممتعة.

profile/امل-فاروق-محمود-عايش
امل فاروق محمود عايش
علم نفس تربوي/ تعلم ونمو
.
١٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" هذا هو المقياس للزواج ولكن هل من أخطا وارتكب معصية لا يغفر له وينبذ من الجميع، وهذا لا يعني تصغير معصية الزنا بل إنها تعتبر ذنب عظيم ومن الكبائر ولكن بما "إن الله غفور رحيم". وقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" فما بالنا كبشر لا نغفر الخطيئة للآخر في حال أعلن عن توبته.

وقال تعالى في كتابه الحكيم: "إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" الزمر (53). لذا لابد للفتاة المقبلة على الزواج من النظر في حال الشاب الذي تقدم لها، فمصارحته لها بالماضي مع ندمه وتوبته، تختلف تماما عم المصارحة للتباهي والتفاخر بأنه مرغوب من النساء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"

كما لابد للفتاة من التفكير بشكل حياتها مع هذا الرجل بعد أن علمت عن ماضيه، هل ستكون مرتاحة معه أو سيساورها الشك أنه كلما خرج من المنزل وتأخر سيكون مع فتاة، فتقضي وقتها تحترق من الهم والكدر وثقل التفكير والقلق، فتعيش حياة توتر ومشاكل وصراعات مع زوجها لأتفه الأسباب؟ أم ستعفو عن ماضيه لأن الله تاب عليه وتعيش السكينة والهدوء والثقة معه؟

وتشتغل كرجل المخابرات تفتش في هاتفه النقال عما يثير الشكوك والشبهة ناحيته، وتتجسس على مكالماته حتى وإن تحدث مع والدته أو شقيقته؟ أو ستشم ملابسه ان علق بها عطر إحداهن؟ وهل ستفقد ثقتها بنفسها جراء هذه الشكوك؟ أم تنام قريرة العين مطمئنة؟ 

هذا الموضوع لا يتم البت فيه بشكل نهائي، تاب الرجل تزوجيه؟ هنالك قدرات للتحمل لكل منا، كما أن هنالك سعة أفق مختلفة من فرد لآخر. فقد تنسج الفتاة القصص والخيالات عن علاقة هذا الرجل لو أصبح زوجها وتختلق مشكلات لا وجود لها، أو تكون دمثة الأخلاق أن قررت بأن الماضي صفحة قد تم طيها بشكل نهائي لا رجعة فيه، ولن تفتح من أي طرف منهما لتنغيص صفو الحياة.