هل تقبلين كامراة رجلا متحرر انتشرت مؤخرا على الانترنت ظاهرة التحرر الجنسي بين الازواج والزوجات وهناك من الرجال العديد ممن يقبلون ان تقيم زوجاتهم علاقة جسدية خارج اطار الزواج على سبيل المتعة؟

بغض النظر عن أي اعتبار لأي خلفية دينية أو أخلاقية وإجابة على سؤالك بالطبع لا
وعلى فرض أن الشخص الذي نتحدث عنه ليس لديه رادع ديني أو أخلاقي أو أن المنظومة الأخلاقية لديه مختلفة تماماً عن الجميع 
لا أعتقد انه من المنطقي أن يجتمع توجهان لنفس الشخص وبتوجهين أقصد التوجه للارتباط بشريك حياة وبناء عائلة واحترام هذا الرباط ، وفي نفس الوقت التوجه للحياة الجامحة والاستمتاع تحديداً بعلاقات جسدية

الزواج رباط يجمع بين شخصين باختيارهما يوافقون على معطياته وهي بالضرورة أن يكون الحب والعاطفة وحتى الجنس أمور خاصة جداً وبين الطرفين وهذا النوع من التحرر الذي ذكرته يناقض مبدأ الزواج ليس فقط في الأديان وإنما كاصطلاح عدا ذلك لا أجد مبرر لشخص متحرر أن يربط نفسه بشريك حياة طوال حياته ثم يطلب بهذا النوع من التحرر على سبيل الاستمتاع، بل يمكنه ببساطة أن يمارس ما يرغب خارج إطار الزواج وكأنه يرغب بشيء ويرغب بنقيضه، ببساطة لا يتزوج 
على فرض بالطبع أن هذا الزواج لم ينتج أطفال وغير مخطط لوجود أطفال فيه لأنه لو كان هناك أطفال فأنت تتحدث عن كارثة بحقهم لأن أساس التربية هو استقرار العائلة وحب الأب والأم لبعضهما فتخيل وجود طفل ضمن إطار علاقة الأم فيها متحررة وتخرج مع من تشاء والأب كذلك سيؤثر ذلك بشكل كبير على قدرة الطفل على تنظيم مشاعره وعاطفته وتعريفها والتعامل معها لانه لن يدرك المفهوم الحقيقي للزواج وللارتباط والحب كونه من ناحية أمه هناك أكثر من رجل في حياتها والأب كذلك وهو لا يعلم ما حقيقة العلاقة من الداخل فبنظره الأم تحب أكثر من رجل الأب يحب أكثر من امرأة لكن السائد في المجتمع لدى جميع الأطفال وجود أم واحدة وأب واحد ولك أن تتخيل حجم المشاكل النفسية التي ستنشأ عن "المتعة" التي ذكرتها في سؤالك

حتى وإن كان لديك اعتقاد حتمي أن وجود علاقات خارج إطار الزواج فقط للمتعة لن يؤثر على عاطفة الزوج/الزوجة تجاه بعضهما فأنت بالتأكيد مخطئ فالبشر لا يتسمون بالكمال والقدرة المطلقة على الفصل بين المنطق والعاطفة فالتأثير النفسي أمر حتمي في هذه الحالة وأرى إجابات ذكرت التأثيرات الأخرى من أمراض وعدم استقرار في العائلة فلا داعي لذكرها 

صراحة هذا سؤال برأي غير مناسب لمجتمعنا العربي المحافظ بمختلف الديانات والعرف الاجتماعي. 

لكن مع التفتح الحاصل ودخول العديد من الثقافات الغربية سواء من أوروبا وامريكا 
ولان موضوع العلاقة الزوجية تعتبر موضوع عيب التحدث فيه أو التكلم عنه Taboo بالنسبة هنا في مجتمعنا العربي فأنا من الأشخاص الذين يحاولون الدخول ضمن موضوع التفتح والتكلم عن موضوع العلاقة الحميمة ولكن ضمن حدود الادب والأخلاق وضمن الشريعة وضمن حدود الدين وحدود الحفاظ على الخصوصية لأن كل شخص من حقه أن يتعلم فهذا جسده وعليه حق, خاصة أن كان سوف يقوم بمشاركته مع شخص أخر

كامرأة لا أقبل على نفسي أولا ولا على زوجي ولا على أبناء وبناتي ولا على عائلتي أي أحد من الجنس البشري أعرفه أو لا أعرفه مؤمن بديانة ويتبع تعاليمها أم غير مؤمن, أو يعيش بدون قوانين بحياته بشكل عام وأن كل شيء هو حر  بفعله لأنه يعيش مرة واحدة, لا أقبل بتاتا بتعدد العلاقات الجسدية وعدم الاكتفاء بالعلاقة مع شخص واحد لعدة أسباب:
1- الدين والشرع بمختلف الديانات لا يسمح ويحرم ذلك, بل وعقابه دنيويا وفي الأخرة كبير جيدا

2- لكن اذا صرفنا موضوع الدين, فعلميا فتعدد العلاقات واختلافها يؤدي لأمراض عديدة:
1- انتقال الأمراض خاصة الامراض الجرثومية والفيروسية مثل: الايدز أمراض الجهاز التناسلي الزهري والفطريات الكبد الوبائي وغيرها والمعروف عنها أنها صعبة العلاج أو مستحيلة الشفاء منها,وقد تورث للأجيال الأتية 

2- التأثر النفسي , سواء كان من أنه التقط مرضا من مجرد القيام بعلاقة خارج حدود الزوجية, أو لأن مجرد أن يطلب الشخص من الطرف الآخر بهذا الشي, فطرته أولا لا تقبل, ثانيا يبدأ يشكك في نفسه, وثقتك وقدرته على بناء علاقة جيدة مع الشخص الذي يريد وبناء أسرة على سنة الحياة ولهذا وجد التكاثر بين الفصائل جميعها

3- يصبح هناك خلل في المنظومة العائلية والاجتماعية فقد تنتج لعدم معرفة الأجيال القادمة من نسبهم, ما هو الصح, الانصياع للشهوة  وعدم التحكم بها, انعدام المسؤولية, تصبح الأقرب في العلاقة للحيوانات 

في النهاية أحب أن أوجه رسالة, أن هناك دائما حكمة من تحريم شيء, او شيء ترفضه الفطرة, فابحث عن ما يشغلك قبل الدخول في الغلط

الامر الآخر هناك العديد من البحوث العلمية والعالمية والطبية والفلسفية  أثبتت أن بعض الأمور الحياتية لا يصح القيام بها لان تأثيرها قوي ولها أراء تساعد الأشخاص في مشاكلهم, فاقرأ هذه الكتب العلمية واعلم لماذا هذا الشيء لا ينفع


  

هذا ليس تحرراً بل دعارة والعياذ بالله كالمتاجرة بالبشر تحت اسم التحرر ناسين الدين والأصول. اتركك من كل هذا كيف لرجل شرقي غيور يرضاها على نفسه أن شخص يشاركه بزوجته والأمراض والمخاطر التي قد تحصل الفرق بين الحرام والحلال واضح والصح والخطأ واضح. فبرأيي حتى الأمريكان والأوربيون لا يقبلوها على نفسهم رجاء عدم الترويج وطرح هكذا مواضيع تشوه مفهوم الإنسانية ومخالفة للطبيعة والدين.

الكل يتكلم عن الدين والفطرة والقانون لرفض مثل هذا الزواج. لكننا في مجتمع تنتشر فيه الخيانة الزوجية من الطرفين. هذا هو النفاق بعينه . أيهما أفضل التحرر أم الخيانة . معرفة الزوجين بعلاقات الآخر أم اتخاذ عشيق بالخفاء 

الاخلاق والدين وكل هذه الامور التى اجاب المشاركين برفض الامر بحجتها هى امر نسبى لسنا كلنا على دين واحد بل على الارجح هناك من لايؤمن باى دين" ملحد او اجنوستيك" والاخلاق التى تعلمناها هى نسبية وتختلف من مجتمع الى اخر وهناك فى ثقافات مختلفة ما يسمى بتعدد الازواج "الهيترية "والسائل لا يريد النصيحةوانما يريد ان يفهم هل تقبل المرأةان تتزوج رجلا يوافق على ان تقيم هى علاقة خارج اطار الزواج "متحرر جنسيا " ويقبل بانها تمارس الجنس مع غيره خاصةاذا كان الامر بدون عاطفة 

من وجهة نظري كرجل هذا الشيء غير مقبول لأن ديننا الإسلامي لا يسمح بهذه العلاقات المنافية له وللمعايير الدينية وللمعايير الإجتماعية الأخلاقية لإقامة أسرة ناجحة محافظة يسودها الحب والسلام والتربية السليمة للأبناء بالرغم أنني شاهدت مثلاً الكثير من العرب في مجتمعاتنا العربية يؤيدون هذه العلاقات وأصبح بعض الممثلين العرب يتهافتون بهذه الأفكار وما يسمونه بالمسانكة وإقامة علاقات جسدية قبل الإرتباط بشريك الحياة أو بعده تحت ما يسمى بالعصرية والديمقراطية ومواكبة التطور العالمي وهذا كله أنا لا أأيده وأرى بأنه أساس الإنحراف والإنحطاط الأخلاقي .

بالطبع هذا الامر مرفوضا جملةً وتفصيلا لأنه حرام شرعا وهذا التحرر كما تسميه يعد من كبائر الذنوب التي تورد صاحبها النار ، فالعلاقة الجنسية الشرعية تقتصر داخل إطار الزواج بين الأزواج فقط ولا يصح باسم التحرر أو انتشار الظاهرة أن تكون أمرا عاديا بغرض المتعة ، فتعقل واجعل عقلك يتحكم في شهواتك وطريقك .