تخيل الزوجة لزوجها جائز، وكذلك تخيل الزوج لزوجته، ولكن ذلك بشروط:
- يجب أن يكون الزوجان مرتبطين، أي لا طلاق ولا عدة بينهما.
- وأن لا يكون الخيال يؤدي إلى استمناء باستعمال اليد أو غيرها.
ومن الأفضل للمسلم أن يتقي الأسباب التي تدفعه لفعل كهذا، حرصاً للحفاظ على العفة وعدم الوقوع في شيء محرم كالنظر إلى حرام أو ممارسة فعل حرام، ومما حث عليه الإسلام لتجنب ذلك:
- عدم ابتعاد الزوجين عن بعضهما أكثر من ستة شهور، وهو وقت حدده أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لأن ابتعاد الزوجين عن بعضهما لمدة أطول قد يوقعهما في الفتنة.
- حرص المسلم على معارضة شهوته بالصيام وغض البصر والابتعاد عن مسببات الفتن أو التعرض لها.
وأما التخيلات بشكل عام، فالراجح أنها مكروه وقد تصل إلى درجة التحريم، وسبب ذلك:
- استناداً للمختصين النفسيين فإن هذه التخيلات تتسبب في اضطرابات نفسية، بحيث أن الإنسان يقفد اللذة الحقيقية ويتعلق بتخيلاته.
- وهذه المسألة تندرج تحت القاعدة الفقهية لسد الذرائع، حيث أن الخيالات تودي بطريق شر وبالتال فالأولى سد هذا الباب قبل أن يؤدي لما لا تحمد عقباه.
- أصل التخيلات بالأغلب الأعم مصدره ما نشاهد في وسائل الإعلام وما تحتوي من محرمات، والأولى أن يمنع الإنسان مصدر الخيالات هذه، لأنها في أصلها محرمة.
- قد تتسبب الخيالات إلى ابتعاد الزوجين عن بعضهما في الواقع، لأن الخيال لا يطابق الواق، لأن الإنسان بإمكانه تخيل أي شيء، والعيش في الخيال كثيراً ليس صحياً، يؤدي مع الوقت إلى انعزال الإنسان عن واقعه وعدم التعامل معه بطريقة صحيحة.
ولذا فالأولى أن تقوم بما ذكرته لك في البداية، وتجنب الأسباب التي تدفعك للتفكير بالزوج وتخيله.