لقد اخترت شريك حياتي، وجميعنا قد يختاره، وقد لا نعرف منذ البداية هل هو مناسب أم لا، لكن، هناك ما أسميه الموازنة بين العقل والعاطفة في مثل هذا النوع من الاختيارات المصيرية والحياتية.
ف كيف اخترت شريك حياتك المناسب؟
- علينا أن نختار شريك الحياة الذي نعرفه أولا، وهذا بوجهة نظري، ليس عيبا أن نعرف الشخص الذي سنرتبط به مدى العمر، طبعا في إطار الاحترام، نظرا لكون هناك من يسيؤون فهم فكرة التعرف على شخص قبل الزواج، وخصوصا في مجتمعاتنا العربية.
- في حال تم التعرف على شخص معين، سواء إنسان أو إنسانة يجب عدم اتباع العاطفة فقط في هذه الناحية، بل يجب إحكام العقل، هل يتناسب هذا الشخص مع شخصي؟ هل هو من سيكمل الجزء الذي ينقصني في الحياة؟ هل سيحافظ على مشاعري؟ هل هو الشخص المناسب حقا؟ ستدور أسئلة كثيرة في ذهن الفرد، وعليه أن يتأكد من أن الإجابات عليها ستكون مريحة نوعا ما ومقبولة إلى حد ما.
- علينا أن نبدأ باحترام فكرة أن الزواج ليس مجرد فكرة نتبناها من أجل الخروج من سجل أعزب إلى متزوج، الجميع يتزوج لكن هل الجميع يبني زواجا ناجحا؟ الجميع يتزاوج أيضا، كالقطط مثلا، لكن هل التزاوج هو نهاية الزواج؟
نحن نسعى لتقديم أفراد إلى الحياة من آباء وأمهات متفاهمين ومتوازنين، وقادرين على تقديم ابداعات وإنجازات جديدة وليس من أزواج ارتبطوا فقط لإكمال ما يسمى، نصف الدين!
- من أجل اختيار شريك حياة، يجب الصبر والتأني عند الاختيار، لأن الزواج، في الحقيقة مشروع ضخم، لكن لا يقبل المساومة! ف إن اخترت، اعلم أنك اخترت قلبا، إنسانا كاملا، بمجمل تفاصيله وتجاربه وأحاسيسه ولا يمكن الاستهانة بمشاعره في أي حال من الأحوال سوى في استحالة العيش معه.
- يجب الارتباط بشخص بامكانه إضافة شيء إلى حياتك، يزيد من شغفك، حبك لكل ما حولك، يقدر أفكارك، وطموحاتك، ويزيد منها، بل ويصنعها! شخص يضيء الكون بكلمة! وليس شخصا محبطا ومكبلا ومقيدا للآمال والمستقبل.
- شخص يملك عمل، وأنا لا أحمل المسئولية للرجل كافة، بمعنى، أن الزوجين يجب أن يكون أمامهما الشكل الاقتصادي الذي ستسير عليه الحياة فيما بعد، والذي سيكون هو المتكفل بتغطية مسؤوليات الأسرة القادمة.