من هم رواد شعر الرثاء في العصر الأندلسي

1 إجابات
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٦ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
اشتهر في العصر الاندلسي  رثاء المدن والممالك فكان الغرض الأندلسي الذي نبعت سماته وأفكاره من طبيعة الاضطرابات السياسية في الأندلس. حيث كان مجال إبداعٍ في الشعر الأندلسي. 

ومن رواد الرثاء في هذا العصر وامثلة على شعرهم ما يأتي:  

 أبو البقاء الرَّنْدِي وهو صالح بن شريف الرندي نسبة الى رندة في جنوب الأندلس, هو شاعر أندلسي متأخر من أبناء القرن التاسع الهجري, حيث اشتهر بقصيدته المشهورة في رثاء الأندلس. و التي يقول فيها بمطلعها : 

 

لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان 

هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان 

و هذه الدار لا تبقى على احد ولا يدوم على حال لها شان 
 


-ابن عبدون , ورائيته التي مطلعها: 

الدَهرُ يُفجِعُ بَعدَ العَينِ بِالأَثَرِ 

فَما البُكاءُ عَلى الأَشباحِ وَالصُوَرِ 

أَنهاكَ أَنهاكَ لا آلوكَ مَوعِظَةً 

عَن نَومَةٍ بَينَ ناب اللَيثِ وَالظُفرِ 

فَالدَهرُ حَربٌ وَإِن أَبدى مُسالَمَةً 

وَالبيضُ وَالسودُ مِثلُ البيضِ وَالسُمرِ 

وَلا هَوادَةَ بَينَ الرَأسِ تَأخُذُهُ 

يَدُ الضِرابِ وَبَينِ الصارِمِ الذكرِ 

فَلا تَغُرَّنكَ مِن دُنياكَ نَومَتُها 

فَما صِناعَةُ عَينَيها سِوى السَهَرِ 

ما لِلَّيالي أَقالَ اللَهُ عَثرَتَنا 

مِنَ اللَيالي وَخانَتها يَدُ الغيرِ 

في كُلِّ حينٍ لَها في كُلِّ جارِحَةٍ 



- ابن الأبَّار الذي يقول في سينيته: 

أدرك بخيلك خيل الله أندلسا إن الطريق إلى منجاتها درسا 

اضافة لمراثي بني عبّاد ووزيرهم المعتمد، حيث ظلت كل هذه القصائد من عيون الشعر العربي عامة والأندلسي خاصة. 



- ويقول الشاعر الغزال

أرى أهل اليسار إذا تُوُفُّوا بَنوا تلك المقابر بالصخور 

أبوْا إلاّ مُبَاهاة وفخرًا على الفقراء حتى في القبور 

إذا أكل الثرى هذا وهذا فما فضل الغنيّ على الفقير 

 
 
- وأبو الفتح علي بن محمد الكاتب الذي قال بقصيدته: 

زيـادَةُ المَرء فـي دُنيـاهُ نقصـانُ 

وربْحُـهُ غَيرَ محض الخَير خُسـرانُ 

وكُل وِجـدانِ حَظٍّ لا ثَبـاتَ لَـهُ 

فإنَّ مَعنـاهُ فـي التَّحقيق فُقْـدانُ