شهد الأدب العربي عمومًا ضعفًا في عصر الانحطاط، وذلك يرجع للآتي:
- طبيعة تلك الأوقات وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
- ضعف تشجيع الحكام للأدباء والشعراء نتيجة الأوضاع الراهنة التي كانت تتجه نحو السوء أكثر فأكثر.
- ضياع مجموعة كبيرة من الكتب خلال الحروب الصليبية وغزو المغول.
وصحيح أن الأدب العربي شهد ضعفًا كبيرًا في تلك الفترة إلا أن هذا لا يعني انعدام وجوده وكتابته، فكانت أغراض الشعر تشمل الأغراض الشعرية المعتادة مثل: الوصف والفخر والغزل والهجاء والمدح والرثاء، إلا أن بعض هذه الأغراض تم تحوير اتجاهها ليقصد بها فئات مختلفة، وإليك توضيحًا لذلك:
- اتجه الهجاء مثلًا لنقد العادات الاجتماعية بدلًا من الشتم والنقد اللاذع.
- وبالنسبة للغزل فإن مساره تغير بعض الشيء بسبب اختلاف العادات الاجتماعية وطبيعة المعيشة عنها في العصور السابقة، فأصبحت لقاءات العشاق أقل استحالة، وخفت لوعة الحرمان بسبب طبيعة المعيشة التي أتاحت الإختلاط بين الجنسين.
- ظهر الغزل الواقعي الذي يصف واقع الحال الذي آل إليه المجتمع نتيجة هذا الاختلاط، ومن أمثال رواد الشعر الرومنسي في هذا العصر نزار قباني.
- عبر شعر الحب في تلك الفترة عن المشاعر الإنسانية العميقة وكشف عن طبيعة مشاعر الحب.
- أما بالنسبة لشعر الوصف فإنه اتجه لوصف حالات النفس والتعبير عنها وعن خلجاتها.
وإضافةً لهذه الأغراض التقليدية التي اتجهت لاتجاهات مختلفة؛ فقد ظهرت بعض الأغراض الشعرية الجديدة مثل الشعر الملحمي والشعر الاجتماعي والشعر السياسي، وجاءت هذه الأغراض تماشيًا مع ظروف الوقت الراهن التي عاشتها المجتمعات في تلك الفترة.