القصائد التي كتبت في هذا العصر لغرضَي المدح والهجاء لا يمكن حصرُها. وأكثر ما شاع منها قصائد هجاء الملوك والحكّام أو مدحهم -أكثر من تلك القصائد في الهجاء أو المدح الاجتماعيّ أو هجاء التندّر والسّخرية-؛ نظرًا لتقلّب الأوضاع السياسيّة في دولة الأندلس، وتوتّر علاقة الشّاعر بالحاكم مقارنةً بما كان الأمر عليه لدى المشارقة.
عمومًا، هناك شعراء أندلسيّون عُرفوا بشعر المديح والهجاء أكثر من غيرهم، منهم ابن حمديس، وابن هانئ، والقسطليّ. من السّهل إيجاد قصائد كثيرةٍ لهؤلاء في دواوينهم أو في أي مراجع معتبرة لأدب هذا العصر، يمكنك اختيار إحداها وتحليلها من حيث ألفاظها ومضمونها وأساليبها، وسياقها التاريخيّ والحضاريّ وغير ذلك.
بالمناسبة، نونيّة ابن زيدون ليست قصيدةً في المدح ولا في الهجاء وإنّما هي قصيدة غزليّة.