هي مجموعة القيم والخبرات والرؤى التي تمتلكها المنظمة وتمكنها من تطبيق استراتيجياتها طويلة المدى والقصيرة، بالإضافة إلى قدرتها على مواجهة التغيرات الحاصلة في البيئة العامة لتواكب هذه التغيرات والعمل على الانفراد والتمييز بما هو مطلوب الناتج مما يؤدي إلى بقاء المنظمة في السوق المنافس وبقوة. وتعتمد المنظمات بذلك على مدى قوة قسم الموارد البشرية حيث كما قلنا اأنإدارة المعرفة هي خبرات وقيم ورؤى أي ما يعني أنها تعتمد بشكل كامل على الراس الممال البشري للمنظمة وكيفية إدارته.
عناصر إدارة المعرفة:
تتكون إدارة المعرفة من 4 عناصر لا يمكن تجاهل أحدا منها، حيث تعمل العناصر جميعها لتحقيق الغاية المقصودة من العملية وهذه العناصر:
*- الإستراتيجية: تعد العنصر الأسمى لعملية إدارة المعرفة حيث الهدف من الإدارة كاملة تحقيق اللاهداف والرؤية للمنطمة عن طريق الإستراتيجية المتبعة، حيث تختلف الاستراتيجية حسب الزمن وحسب الهدف وحسب حجم المنظمة، ومن الجدير بالذكر أن هنالك أنواعاً من الاستراتيجيات التي يتم تطبيقها لإنجاح إدارة المعرفة في المنظمة.
*-رأس المال البشري: حجر الأساس للمنظمة ولإدارة المعرفة؛ حيث تعتمد المنظمة على القوى البشرية الممتلكة لديها على تحقيق الرؤية التي تطمح للوصول لها، لذلك مهما كانت المنظمة تمتلك من القوة المالية والتكنولوجية والخطط الكاملة ولا تمتلك قوى بشرية قادر على تشغيل وإدارة هذه الإمكانيات يمكننا هنا القول بأنه ذهب مع الريح.
والسبب بقولنا إنها الحجر الأساس أيضا بأن الطريقة الأمثل لداراة المعرفة بنجاح عن طريق البحث وتحليل االمعلوماتوالبيانات الداخلة للمنظمة؛ حيث يعتبر نتيجة التغير السريع الحاصل في البيئة تجد أن هنالك كم معلومات رهيب تستقبله المنطمات يحتاج إلى تحليل تصفيتها إلى المعلومات التي تهمها واراسلها الى قسم التطوير لمعرفة ما الخطوات التالية ودراة وتوقع ما التغيرات القادمة ووضع حلول لها ومعرفة كيفية مواجهتها. ذلك يعني أن العملية تعتمد على قراءة وتحليل وتقيم المعلومات وتطويرها بما يناسب أهداف المنظمة.
*-التكنولوجيا: هنا يجب العلم إن التكنولوجيا يعد العنصر الأكثر تغيرا وتطورا من العناصر الأربعة، لذلك يجب فهم هذا العنصر ومواكبته لأنه يعد الوسيلة التي يطبق القوة البشرية عمليته لتحقيق الاستارتيجات الموضوعة. وتعتبر وسيلة ومرجع تخزين ومعالجة المعرفة وتطويرها، وتعد وسيلة أيضا لنشر المعرفة بين الأقسام والتوصل إليها بكل سهولة.
*-العمليات: تعتبر العمليات التحدي الأقوى لإدارة المعرفة حيث تعد الطريقة لمعرفة نجاحها ومدى التعاون والتفاهم بين الرأس المال البشري لاستخدام التكنولوجيا المتاحة لتحقيق وإنجاح الاستراتيجية والأهداف المراد تحقيقها. لذلك تعد العمليات المرجع الأساسي لتقييم إدارة المعرفة واين النقص في الخبرات والتعرف على العيوب سواء كنت هذه العيوب في الاستراتيجية أو القوة البشرية أو التكنولوجية.لذلك يجب أن تكون تحت إشراف عال ومختص لدراسة العملية بأكملها.
أما دورها في إدارة الموارد البشرية:
بعد أن أصبحت المنظمات توفر كل ما تحتاجه البشرية من منتجات أو مغريات. توصلت المنطمات وأصحاب الختصاص بان الميزة التنافسية لدى المنظمات ليس ما تقدمه من منتجات بل مدى امتلاكها للخبرات والمواهب التي تستطيع تقديم منتجات يصعب إعادة تصنيعا من المنافسين. لذلك نجد أن بعض المنظمات غيرت مسمى إدارة الموارد البشرية إلى إدارة المواهب، وذلك بسبب ان ادارة المواهب تعمل على:
-تعمل على تطبيق إدارة العرفة من خلال استخدام الخبرات والأفكار التي لديها لتقديم ما هو متميز ونادر عن المنافسين.
-مهمة الموارد البشرية ليست تنظيم الأفراد تحت سياسات وقوانين المنظمة، بل مهمتها هي خلق نقاط تفاهم وتواصل وتعاون بين الأفراد وتوجيه جميع أفكارهم وجهودهم وصيانة العلاقة فيما بين الأفراد وصيانة العلاقة بين الأفراد والمنظمة ككل لتحقيق أهداف كل الجهتين.
لذلك نجد أن بعض الشركات أصبحت تذهب الى اعادة هندسة هرمها التنظيمي وإعطاء المساحة الأكبر للمواهب والخبرات التي تمتلكها. حيث تعتبرهم شريك استراتيجي للمنظمة، وتبتعد عن البيروقراطية وتضييق الفكر وعدم التشارك في العميات المعرفية؛ وتتوجه إلى العمل كفريق ذاتي الإدارة متعاون وقادر على التحليل والتطوير وعلى اتخاذ القرارات المناسبة وقادر أيضا على تحمل المسؤولية.
لذلك نجد أن الهدف الأساسي لإدارة الموارد البشرية هي العمل على إدارة المعر بما يحقق الميزة التنافسية والندرة للمنظمة من خلال امتلاك الخبرات والمواهب وأصحاب الفكر المشترك فيما بينهم وبين رؤى المنظمة.