يمكن التعامل مع نفسك وخلق الدوافع عن طريق سؤال نفسك:
- ما هي الأسباب المحتملة التي تجعلك قادر على رؤية المستقبل وتكافح من أجل رؤية نتائج مرضية للنفس؟
- هل هنالك صدمات في الحياة تعرضت لها وتحاول التخلص منها مما شكل لديك رد فعل لا مبالي اتجاه الأمور وافقدك الدافعيه للحياة وأصبحت تلجأ للنوم في أغلب الوقت؟
- هل البيئة التي تتواجد فيها محبطة غير داعمة على المستوى النفسي والمادي؟
الأجوبة على هذه الأسئلة خطوة أولى لتكون وعي حول ذاتك.
وفي الخطوة التالية يمكن استخدام استراتيجيات مختلفة ولكن يجب أن تعلم أن الاستراتيجيات تختلف نتائجها من شخص لآخر فلا بد من إجراء بعض التجارب السلوكية التي تلاحظ من خلالها نفسك وشعورك ودوافعك الجديدة لتحدد أيها أكثر إنتاجية واتساق معك.
وأهم الاستراتيجيات؛
استخدم الخداع العقلي؛
غير ما لديك من نمط يومي وتصرف وكأنما لديك دافع حقيقي وإن كان وهمي، تحدث لنفسك وأوجد مصدر من حولك واجعله مصدر ودافع مؤقت، اظهر الحماس وحاول أن تعيش التجربة واللحظة.
اختبر مشاعرك هل كان الشعور مميز، هل يمكن إعادة تجربته؟
أسألك نفسك ماذا سأفعل بعد الآن بعد ما شعرت بالحافز؟
ضع في اعتبارك الإجابات على: (ما، وكيف) ولاحظ نفسك هل يمكن أن يتحول التحفيز الوهمي إلى حقيقي.
حسب نظريات علم النفس فهنا الحافز سيتطور وسترى وجودة في نفسك حقيقة وليس بشكل وهمي.
حلل أسبابك ومارس التفكير العكسي؛
عندما تعتقد أنك غير قادر على تحقيق الإنجاز وستفشل لوجود أسباب سلبية ولفقدان الشغف والدافع ناقش الأسباب مع نفسك ولكن الأسباب التي تجعلك تنجح.
التفكير العكسي سبب في رؤية الطرف الآخر المعاكس تمامًا من الأمر الذي أنت فيه، وسبب في أن ترى أن التشاؤم إن وجد ليس حقيقي.
التفكير العكسي سبب في تحقيق التوازن وممارسة الواقعية وبالتالي تطوير التفاؤل والأمل وتطوير مفهوم جديد اتجاه النفس والحياة والمحيط.
مارس التعاطف مع الذات؛
لا تكون شخص قاسي مع نفسك واعلم أن النقد الغير بناء ليس منه نتجية إلا فقدان الشغف والدافع، استبدل النقد العادي بالنقد البناء. وقدم الحب للنفس خاصة في الحالات الشعور بالسلبية.
التعاطف مع الذات يعمل على:
- زيادة الدافع الذاتي للتعامل مع العوامل التي سبب انعدام الدافع ومن أهمها الفشل.
- زيادة الصحة العقلية مما يعني زيادة الوعي وفهم الذات واتخاذ قرارات تطورية ضمن خلق دوافع جديدة.
وهنا لا بد من التأكيد على الذات دائما "بأنك شخص تستحق الأفضل بالعالم".
تعامل مع نفسك وكأنما هي الصديق الموثوق للتعافي من الانتكاسات بشكل ذاتي وحتى لا تنتظر أن تكون الدوافع خارجية وحتى لا تشعر بالإحباط في حال عدم توافق الواقع مع ما لديك من توقع.
استخدم قادرة العشر دقائق؛
عندما تكون أمام مهمة ما أو مشروع أو خطة وفاقد للدافع والحافز للبدء:
- أعط نفسك مدة زمنية للتقليل من المشاعر السلبية المسببة لانعدام الدافع
- وأثبت للنفس بأنك شخص جديد
- وهنا لا بد من العمل مرة تلو الأخرى على تأكيد الثقة بالنفس حتى تشعر بالإنجاز والفخر وتكتسب دوافع جديدة ذاتية.
اطلب الدعم؛
في حال كان الأمر غير مسيطر عليه ولا يمكن التعامل معه بشكل شخصي يمكن طلب الدعم من الأخصائي النفسي للتأكد من أن فقدان الدافع ليس سببه اليأس أو وجود الاكتئاب أو عدم القدرة على التعامل مع المشاعر.
ومن ناحية أخرى يمكن التعبير عن ما لديك من أمر لأحد الأصدقاء الثقة بحيث يتم تبادل التجارب التي من خلالها يمكن تكوين توجهات وقيم جديد وخلق دوافع تتسق مع الوضع الجديد لك.
ومن أهم الأمور هنا التي لا بد منها حتى يكون الدعم ذو نتائج حقيقة:
- التخلص من التمركز حول الذات والأنانية والتحيز الفكري.
- التعامل مع الحساسية العاطفية إن وجدت.
- الابتعاد عن النمطية.
- العمل على إيجاد أهداف حقيقية في الحياة وبدء العمل عليها وإن كان بدافع وهمي.
- إحداث تغيير حقيقي على الروتين اليومي يتناسب مع الأهداف الجديدة.