يعتبر السلوك الحسن السلوك الذي من خلالة تتطور المجتمعات وترتقي, إلا أنه لا يخلو أي مجتمع من السلوكيات السيئه, وهنا لا بد أن ننوه بأن أي سلوك سلبي يقوم به الإنسان هو سلوك مكتسب نتيجه لعوامل مختلفه متعلقه بالأسره , المدرسه , الشارع, وغيرها من العوامل, ومن مثل هذه السلوكيات قلة الإحترام, فكيف أتعامل مع هذا السلوك.
يتوقف أسلوب التعامل مع قلة الإحترام على من قام بهذا الفعل هل كان موجه من أبناء اتجاه اباء, هل كان موجه من مدير اتجاة موظف, هل كان موجه من موظف اتجاة موظف اخر,....إلخ, إلا أنه وبشكل عام يمكن أن يكون هنالك أسس عامه للتعامل مع مثل هذا السلوك وهذه الأسس هي:
- تجنب ردود الأفعال الحادة من مثل العصبيه والصراح, وتحكم بمشاعرك وإنفعالاتك , فما يصدر عن الشخص وهو في حالة من الغضب والتوتر وغير مسيطر على أعصابه قد يقع ضمن دائرة قلة الإحترام.
- عدم مواجهة قلة الإحترام بنفس التصرف فهنا لا يمكن أن نوظف مقولة السن بالسن والعين بالعين, فبعض المواقف تتطلب الحكمه , فصدور موقف دال على قلة الإحترام يعني وجود مشاكل لدى الشخص الذي صدره عنه الفعل فهو لا يمتلك مهاره التفاعل والإتصال مع الآخرين, وهو بحاجه لأن يرى سلوك أخر معدل لما قام به من فعل.
- حاول فهم دوافع السلوك (لفعل عدم الإحترام) والأسباب التي أدت إلى صدور مثل هذا الفعل, وناقشها مع الفاعل وقدم النصيحه إن أمكن, فغالباً المعاملة الحسه في مقابل المعاملة السيئه أقوى ونرى ثمارها, فهنا يمكن أن تعطي من قام بقله الإحترام نموذج بأنك وبالرغم من قلة إحترامه عاملته بطريقه حكيمه متزنه وبتالي هناك فرصه للتفكير بتصرفه ومقارنته مع تصرفات الغير.
- في بعض الأحيان التي يكون فيها تصرف قلة الإحترام لا يعالج ولا يمكن التعامل معه بطريقه أو بأخرى لا بد من إظهار التجاهل إتجاهه, ولا نعتبر هذا التجاهل ضعف أو إقلال من القدر, فأنت تفعل ما هو صائب من باب قوة وثقة النفس.
- دائماً تعامل مع سلوك عدم الإحترام واعمل على نقد السلوك لكن أعطي الفرصه للشخص ولا تنتقد شخصه فهو يملك جانب إيجابي لا محال وما يقوم به هو نتيجه ظروف معينه تجبره على التصرف بهذا الشكل, هذه الطريقه في التعامل ومواجهة قلة الإحترام تساعد من يقوم بالفعل السلبي من إظهار قلة إحترام على مراجعه نفسه و تعديل سلوكه وإعادة ثقته بنفسه, والتصرف بشكل صحيح.