ما هو الحل لمشكلة الإسراف والتبذير في الولائم والاحتفالات

2 إجابات
profile/قيراط-عثمان
قيراط عثمان
العربية / اللغة الأم
.
٢٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الحل بسيط. التمعن في الآية الكريمة من قوله سبحانه وتعالى:( يابني آدم كلوا واشربوا ولاتسرفوا أنه لايحب المسرفين.) . وتربية النشا الصالح عليها منذ الصغر . كانت هذه الآية الكريمة مكتوبة على حائط المطعم وكنا نأكل ونشرب ونحن نتمعن معناها العظيم.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٣٠ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يتطلب الأمر لحل هذه المشكلة النظر للأسباب والتي أهمها المظاهر والعادات والتقاليد وحديث الناس، فعدم إقامة الحفلات والولائم ضمن العادات والتقاليد حل أولي ومبدأي وللوصول لهذه المرحلة لا بد من:

أولًا: إعادة التوجيه الفكري: إعادة التفكير في العادات والتقاليد المتعلقة بالأفراح على مستوى الأسرة أولا ومن ثم على المستوى المجتمع أمر مهم وضروري، فعلى مستوى الأسرة يمكن أن يقوم كلا العروسين على الاتفاق على نمط معين ومحدد لا يحتاج الكثير من الإسراف، فهذه الأموال إذا نظرنا لها بطريقة واقعية هي إهدار المال في ساعتين فقط دون أي مردود يذكر.

المبالغ المالية التي يتم وضعها في حفلات الزفاف تكفي لبداية حياة كريمة بعيدة عن أي نوع من نواع الضيق بعد ذلك، ولا بد هنا من إعطاء الأبناء التوجيه المناسب ومن ثم الأحقية في تحديد نمط يوم الزفاف وهنا لأن الكثير من العادات تعتبر عدم تقديم الطعام وبكميات كبيرة أمر معيب ومهين أو وضع المال على تجهيز القاعات أمر مهين إلا أن كسر هذه العادة السيئة مرة تلو الأخرى سبب في تغير التوجهات الفكرية لدى الأسر ولدى المجتمع العام، لتصبح النظرة نتيجة العادة للحفلات البسيطة هي المقبولة.

وعلى مستوى الولائم لا بد من إيجاد توجيه فكري يتم النظر فيه إلى أن هذا التبذير قد يكون سبب في إحداث الخلل في النظام الاقتصادي للأسرة وللمجتمع وللدولة بشكل عام، وهذا الخلل موجود فعليلا فنجد الأشخاص الغير قادرين على تناول مقدار بسيط من كمية الطعام التي لا تؤكل ضمن الولائم والحفلات من كثر الإسراف والتبذير، أو إقامة حفلات بمبالغ مالية قد تكون سبب في إعالة أسرة فقيرة لمدة سنة وأكثر. 

إيجاد هذا الفكر وربطة بمعتقدات عقائدية إنسانية سبب في إحداث التغيير وحل المشكلة، ولا أعني هنا تقديم هذه الأموال لهذه الأسر ففي النهاية هذا الأموال هي حق لمالكها، لكن النظر للأموال بطريقة أخرى سبب في تقليل التبذير.

ثانيًا: إحداث التنظيم ما بين ما يقدم من طعام ومال وما بين الأشخاص: إيجاد التنظيم الفعلي الذي يراعي التوازن بين كمية الطعام وبين عدد الأشخاص يحل الأمر بكل سهولة ويسر، ومن هنا وحتى يتم التنظيم؛ سمحت لنا التقنيات الحديثة في قبول أو رفض الدعوات والتي تساعد في حصر عدد الأشخاص الذين سيحضرون الولائم أو الحفلات، وبناء عليه يتم تقدير الكميات التي تتناسب معهم. لا يوجد خجل من هذا الأمر، وكثيرًا ما نجده في نظام الفنادق الكبيرة التي تحدد عدد المدعوين بطريقة لا تجعل من الطعام يكلفهم أكثر مما هو مقدم لهم من مال (توفير).

كما أن إيجاد التوازن ما بين المنطق والواقع أمر ضروري فلا يوجد أي منطق في الحياة يبرر أن يتم وضع مبالغ كبيرة جدًا على تجهيزات الحفلات والولائم من أجل الحصول على المدح مثلا أو ليرى الناس مدى اقتدار الزوج أو لتشعر العروس بأن يوم زفافها مميز، نقل دوافع السعادة من دوافع خارجية إلى دوافع داخلية وتغيير النظرة الذاتية التي تشعر الأشخاص بالساعدة أمر ضروري لحل المشكلة.

أرى ومن وجهة نظر شخصية أن الحل أولا وأخيرا ضمن أيدي الزوجين في الحفلات وفي يد المرأة في الولائم، فهم أصحاب القرار أولا وأخيرا ومن خلال وضع الأولويات الحقيقية بعيدا عن المظاهر وكلام الناس ستحل كل هذه المشكلة ولن يبقى لها أثر.

ومن أهم المؤسسات التي تلعب دور كبير في إحداث التغيير:
  • المدرسة: للمدرسة دور كبير في ضخ الأفكار الجديدة لدى الأجيال القادمة والتي من خلالها يتم تحقيق هدف الحفاظ على الأموال وعدم إسرافها، والتي قد تكون في كثير منها مخالف للعادات.
  • الحملات التطوعية: وجود حملات تطوعية تقوم بتوجيه الاطلاب الجامعي والمجتمع بشكل عام بالآثار السلبية المترتبة على الاسراف يقلل من الأثر ويغير في التفكير بطريقة جيدة.
  • الجمعيات الأسرية: توجيه الدورات التدريبية من قبل هذه الجمعيات للمقبلين على الزواج بهدف توضيح اثر الإسراف خلال الحفلات وخلال الولائم أمر لا بد منه ومهم جدًا ويمكن هنا أن يقدم لهؤلاء بعض التوجيهات لاستغلال الأموال التي يتم إهدارها لتأسيس عمل خاص يساعد في استمرارية الحياة الزوجية بطريقة جيدة مقابل إهدار المال في يوم الزفاف والحفلات دون أي مقابل.
  • تشريعات أسرية: حتى يكون هنالك تغيير فعلي لا بد أن يكون لكل أم وأب تشريعات أسرية يحدد فيها طبيعة الحفلات والولائم إلى تحدث داخل نطاق الأسرة وإن توفر المال، ولا يقدم أي دعم من أي طرف للآخر يهدق للإسراف، وتقوم الأمور ضمن الحدود الموجودة فقط.