كيف يمكنني أن أوسع من منظوري اتجاه العالم؟

2 إجابات
وسع مداركك، واختلط بالناس وتعرف على العالم،
كلنا يملك زاوية مختلفة لتشكيل منظور معين عن العالم الخارجي ،،قد تكون صحيحة وقد تكون مذبذبة ويشوبها بعض الشكوك والأخطاء،،،لكننا حينما نوسع تلك الزوايا ونزيد من عددها فإننا يقينا تتسع الرؤيا لدينا ونرى العالم من منظور مغاير تماما،،يكون غنيا بالاختلاف والتنوع ونكون بذلك أقدر على التعايش مع الغير مهما كان والجيد في الأمر عندما تتسع الرؤيا إننا نعيش السلام الداخلي وتقل التجاذبات والصراعات النفسية،

الأمر قد يبدو كالمغامرة، أو رحلة بحث عن الحقيقة لكنها من أجمل الرحلات ،،لأننا نعيش حياة واحدة ولا نستطيع تمديدها ولا الرجوع بالماضي لتدارك ما فاتنا ،،فلأجل ذلك نعيشها صح ونعيشها ونحن مشفقين على أنفسنا، ونصنع أجمل ما يمكننا صنعه لها ،،ولمن حولنا،،

قدر نفسك لكن لا تصنع منها صنما تعبده وفي الأخير ينهال على رأسك ليهلكك،، وتعايش بهذه الانا المتواضعة مع من حولك ،،تكون الدنيا والعالم رحبا فسيحا يتسع للجميع إلى حين ،،،

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
٢٨ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 بداية، يتوسع منظور الشخص تجاه العالم بحسب العقلية أو المنهجية أو أسلوب التفكير الذي يمتلكه، فالعقلية تمثل مجموعة من الانطباعات الفكرية والعاطفية، وهي تحكم تصرفاتنا. 

والأكاديميون يعتقدون بوجود عقليتين، أولا العقلية الرافضة لتعلم أي شيء جديد، وثانيا عقلية أخرى مستعدة لتعلم أي شيء. ويعتبر هذا الكلام عاما وغير دقيق ويحتاج إلى التفصيل.

يذكر في علم النفس الحديث أن هناك ثماني نماذج للعقليات التي ينتمي إليها البشر، وإذا قابلنا الأربع عقليات الأولى في مواجهة الأربع عقليات الأخرى، سنجد أن هناك شخصا إيجابيا ويقابله آخر سلبيا. لو اقترحنا على كلاهما الخروج للتنزه، فإن السلبي سيرفض الفكرة ولن يخرج، ولو سألته عن السبب، فلن يبرر لك سبب عدم خروجه، هو فقط يخبرك عن الأمر الذي لا يود فعله، وهو عدم الخروج. أما لو اقترحت على الشخص الإيجابي نفس الطلب، وهو الخروج للتنزه، قد يجيبك بأنه يفضل مشاهدة فيلما على التلفزيون، بعبارة أخرى، فهو يحدثك عن الشيء الذي سيفعله، ويتحدث عن الفعل الإيجابي الذي سيقوم به. ولا يعني أن الإيجابي أفضل من السلبي، إنما هما شخصان مختلفان في أسلوب التفكير.

أيضا من النماذج العقلية، هناك الشخص الذي يعتبر نفسه محور المواضيع والاهتمام، وعندما يكون في موقف معين، يبحث في الدرجة الأولى عن فائدته الشخصية، وعن موقفه، وهل الأمر سيؤدي به إلى نجاح معين أم لا، ويقابله الشخص الذي يعتبر الأهمية للمجموعة التي هو فيها، فيبحث عن مصلحة المجموعة.  وهذا لا يعني أن الشخص الأول أناني بالضرورة، بل قد يكون قد نشأ في ظروف جعلته يضطر للاعتماد على نفسه كليا لبناء حياته، في حين قد يكون الآخر تعود تحمل مسؤولية المجموعة منذ الصغر. أيضا هنا لا أفضلية لشخص على الآخر.

كذلك هناك عقليان متقابلتان، إحداهما لشخص عاطفي، والآخر عقلاني، فمثلا، يقوم أحد الزبائن بالشراء من البائع الذي يتصف بخفة الدم وإلقاء النكت مع الزبائن فيرتاح قلبه للشراء من هذا البائع لأنه يفكر بعاطفته ومشاعره، في حين يتضايق الآخر من طريقة البائع، ويطلب منه أن يحدثه فقط في الحسابات المالية التي بينهما فهو يفكر بالعقل والحسابات ، أيضا هنا لا يوجد عقلية صحيحة وأخرى خاطئة، كلاهما طرق تفكير.

وآخر نموذجين للعقليات هي العقلية المرسلة ويقابلها العقلية المستقبلة، فأحيانا نقابل أناس لديهم القدرة على إنتاج الأفكار، ودائمي الاقتراحات على المجموعة، والآخر تجده يستقبل الفكرة و يتبعها، وعلى الأغلب لا يستطيع أن يدلي برأيه لأنه مستقبل.

لو التقت العقليات الثمانية وكانوا جميعهم في مشهد واحد كوجودهم في مكان حريق لا قدر الله، فيمكن للإنسان العاطفي أن يخاف جدا على نفسه، فيكون خوفه هذا سبب نجاته، والإنسان العقلاني يحسب ويبحث عن المخرج ، والذي يفكر بـ(الأنا) سينجو بنفسه فيتبعه الآخرون، والذي يفكر في المجموعة سينقذ من معه، والمرسل والمستقبل كذلك. إذا سنجد أن كل شخص منهم نجا من الحريق بأسلوبه في التفكير.  
لكن أحيانا يحتاج الشخص أن يغير و يعدل من أسلوبه في التفكير، فلو كنت عاطفيا جدا في البيت وعقلاني جدا في العمل، لا بأس من أن تتمتع بالقليل من العاطفة في العمل لتصل الى أهدافك، والقليل من العقلانية في البيت ليكون البيت سعيدا، لذلك فإن السر لا يكمن في تغيير العقلية أو طريقة التفكير، إنما السر يكمن في استخدام أي أسلوب لائق ومناسب لك في التفكير، يوصلك الى النجاح في مختلف مجالات الحياة دون اعتماد أسلوب تفكير معين دون آخر، لذلك لا بأس من القيام بتقييم أساليبنا في التفكير في رحلة الحياة.
 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة