الحزن: هو ألم نفسي يشعر به الإنسان بعد وقوعه في مشكلة ما أو وفاة أحد الأقارب أو التعرض للخيانة أو خسارة شيء محبب، الفكرة أن الحزن يحدث بعد وقوع حدث محدد وهو عكس الفرح. بحيث يشعر فترتها الإنسان بالعجز وقلة النشاط وعدم التحدث كثيرا وقد يصبح يعوض عن شعوره بالأكل بشراهة أو عدم الأكل.
ولكن قد ينتهي الحزن مجرد حدوث أمر آخر يشعره بالسعادة فالحزن هو شعور مؤقت يذهب بعد انتهاء الحدث.
الأسى: هو الشعور بالأسف اتجاه أمر قد حدث وقد يكون انتهى إلى أن شعور الأسى يكون متواجد، والأسى أكثر إلاما من الحزن وأطول منه بالفترة، الأسى قد يكون بسبب حدث أليم مررت به وقد يكون تأنيب ضمير والشعور بالعار اتجاه فعل سيئ قمت به.
فالحزن والأسى كلاهما شعوران متعبان للإنسان ويشعرانه بالألم الشديد وقد يصل بالإنسان من شدة حزنه أن يفقد حياته أو أن تضطرب بعض الأمور الجسدية في حياته.
فمن ناحية طبية هناك متلازمة يصاب بها الإنسان بعد فترة من الحزن خصوصا إن كان الحزن كبير وعلى أمر مهم الذي قد يؤدي إلى إحداث شقوق حقيقة في قلب الإنسان، خصوصا إن لازم الحزن كسرة خاطر يكون شدة الحزن أعمق وتأثيرها الجسدي أكبر. الجميل في الموضوع أن الحياة مستحيل أن تبقى على حالها وهذا ما قد يخفف على الإنسان أنها فترة وستنتهي وأن الحزن كما الفرح لا يدومان لأحد.
كلمة الأسى وردت كثيرا في القرآن وكانت مرتبطة أكثر بالشعور بالأسف الشديد اتجاه أقوام الأنبياء بأنهم هلكوا بعض عصيانهم لأوامر الله ونبيهم.
لا ضير بأن تشعر بكلا الشعورين، الأهم من ذلك أن تعرف أن ما تمر به هو شيء طبيعي قد يواجهه أي إنسان على هذه الأرض وعليك تقبل ما تشعر به، والحديث مع نفسك بطريقة ذكية وأن ما فات لن يدوم وأن الحياة مليئة بالخبايا، فلا يجب عليك أن توقف حياتك بسبب ضائقة مررت بها يوما ما.