لماذا في أوطاننا العربيه كل ما هو مرغوب ممنوع؟

ههههه!  أو ليس يمكن أن يكون عكس ذلك؟ فالحقيقة كل المرغوب ما هو ممنوع، ربما لأن هذا من طبيعة الإنسان نفسه!  
لن أقول لك أن هذا في أوطاننا فقط ولكن الطبيعة البشرية دائماً تميلُ لما هو ممنوع وصعب الوصول إليه ، فإن النفس البشرية تواقة للمغامرة ولاكتشاف المجهول دائماً،  وتعتقد أن كل ما هو ممنوع سوف يجلب لك أفضل ما يمكنك الوصول إليه، والإنسان طماع وأناني في بعض الأحيان،  ولذلك يفضل دائما مثلاً ما هو محرم وضار!
يقول الله تعالى: " ومن يوقّ شح نفسه فأولئك هم المفلحون  "  

اينما تذهب سواء في وطننا العربي او الاوروبي فإننا نقول دائما الممنوع مرغوب هي اشهر العبارات التي تحتوي على معاني عديدة، الطبيعة البشرية عندها حب الفضول، ولو رجعنا الى سيرة سيدنا آدم وامنا حواء سنعرف انهم اخرجوا من الجنة لحبهم للفضول فلقد منهم الله عز وجل من ان يأكلو من الشجرة ولكنهم عصوا امر ربهم لانهم فكروا بأنها شجرة الخلد وأكلو منها لذلك منذ بدء الخليقة وفي الجنة كان المرغوب ممنوع والممنوع مرغوب.
انت تسأل عن اوطاننا العربية ما انطبق على سيدنا ادم وزوجته ينطبق على شعوب العالم اجمع.

في الحقيقة لا يصح ان نقول ان في اوطاننا العربية كل ما هو ممنوع مرغوب, لان هذا الامر هو مرتبط بشكل اكبر بالطبيعة البشرة و الذي يبدأ مع مرحلة الطفولة و ذلك بسبب حب المعرفة و حب الاكتشاف و حب الاطلاع المزروعين داخل الانسان و كيانه , اذا هي طبيعة بشرية في كل انحاء العالم و ليس فقط في اوطاننا العربيةة

لماذا في أوطاننا العربية كل ماهو مرغوب ممنوع ?
اول سبب في ذلك هو الوازع الديني  والعادات والتقاليد التي تحكم بلادنا العربية . فمثلا هناك أشياء وأمور كثيرة يقوم بها الغرب لا نستطيع فعلها لأن الاسلام يحرمها ويحذر منها . وكل ممنوع مرغوب هذه عبارة تدل علي ان الانسان دائما يحب فعل الممنوع . فلنضرب فمثلا احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا كلهم اصحاب دخل عالي يتجاوز الألفي يورو وبمجرد.أن الحكومة لوحت برفع اسعار الوقود قاموا بثورة واحتجاجات لإنهاء ذلك خوفا علي مستقبل اولادهم , وهذا العرب من أمنياتهم فعل ذلك.ويرغبون في فعله ولكنه ممنوع

المقولة المشهورة كل ممنوع مرغوب ، لأننا نحب أن نعرف كل شيء  و احساس الفضول لدينا عالي  حتى لو كان ممنوع ، ف اذا كان ممنوع زاد الفضول عندنا ل معرفته ، هذا حال العربيين 

هذه المقولة تنطبق علي أوطاننا العربية للأسف فقد ترك ابناء الامة العربية الصفات الحميدة والاصيلة التي تنبع من تعليم الدين الاسلامي والعادات العربية الاصيلة التي تحث علي الكرم والنخوة ويتمسك الشباب حاليا بالامور التي لم تكن يوميا من الايام من ثقافة مجتمعنا فالذي يحدث في يومنا هذا هو تمسك الشباب العربي بالاشياء التي ينهي عنها القانون والمجتمع والدين من اخذ افات الثقافة الغربية من شرب المخدرات والزنا وأمور كثيرة ممنوعة في المجتمع فتصبح محط اهتمام هولاء الشباب لانها ممنوعة ويعملوا علي القيام بها وذلك يشعرهم بالسعادة الوهمية ويرجع ذلك الي حالات نفسية معينة يرغب بها هولاء الافراد لسد نقص داخلي او التمتع الوهمي بها لغرض إسعاد النفس من وجهة نظرهم وانهم ان قامو بذلك فيعد تحدي للقوانين وضوابط المجتمع وكسر هذه القواعد يشعرهم بالإرتياح والقوة.