إن الشعور بالحزن بعد الإجهاض هو أمر يحدث للكثير من النساء وقد يستمر لبعض الوقت ، و بالغالب يتم التحسن منه تدريجياً مع مرور الوقت ، كما يجب التفريق بين الحزن جراء الفقد و الإكتئاب و يمكنك المعرفة أكثر عن الإتئاب من خلال القيام بالنقر
هنا ، و يتطلب التعافي منهما القيام بالأمور التالية :
قومي بالتحدث عن همومك و أحزانك لعائلتك أو أصدقائك ، كما لا تحرمي نفسك من أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة و الطلب من زوجك أو عائلتك بمساعدتك بالأعمال المنزلية ، و لا تنسي تناول الغذاء الصحي و الكافي ، كما يمكنك ممارسة التمارين الرياضية مثل القيام بالمشي يومياً لمدة نصف ساعة ، و إشغال نفسك بالقيام بالأمور التي تحبينها ، و لا تنسي أن الحزن أمر طبيعي بعد حدوث مثل هذه الأمور .
ينصح بعدم البقاء وحيداً في مثل هذا الوضع ، و القيام بالخروج مع الأصدقاء و الأحبة ، بل و إرغام نفسك على الأمر أحياناً و ذلك تجنباً لتذكر الإجهاض و ما مررت به و المشاعر السلبية التي أحسست بها ، و يمكن أن يتم ذلك ببساطة بالخروج للعمل و القيام بالأعمال اليومية ، و في حال كنت من المؤمنين قومي بالإختلاط بالمؤمنين من الأصدقاء في تلك الفترة و الإكثار من قراءة الكتب السماوية و التعاليم الدينية لمساعدتها في تخطي الأمور .
إن نسبة حدوق الإجهاض للنساء في الأشهر الأولى من الحمل تبلغ 15% من مجمل الأحمال ، أي من كل 100 أنثى حامل ، 15 منهم سيقومون بالإجهاض ، و هو أمر شائع الحدوث و لا يجب الشعور بتأنيب الضمير و لا لوم النفس على حدوثه ، بل يجب عليك التفكير في أن حدوث هذا الحمل يعني أنه يمكن أن يحدث حملٌ بعده و أن هذا ليس آخر الطريق .
لا تترددي في الذهاب لرؤية الطبيب أو المعالج النفسي إن كان هذا الحزن يمنهك من القيام بواجباتك اليومية ، أو ترد أفكار انتحارية ، أو استمر لفترة تزيد عن 6 أشهر ، أو يقوم بالتأثير على علاقاتك الزوجية و العائلية .
حيث سيقوم الطبيب بالقيام بالعلاج السلوكي و ارشادك إلى القيام بأمور تساعدك على التكيف على ما تشعرين به ، بالإضافة لوصف بعض الأدوية في حال كان الأمر يتطلب ذلك .
المصادر المرجعية المستخدمة :
https://www.medicalnewstoday.com/articles/313098#what_is_depression