تذكر الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصل لبيت المقدس وجد جميع أنبياء الله ورسله في المسجد الأقصى فصلى بهم رسول الله إماماً. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وقد رَأَيْتُنِي في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضرْبٌ جعد كأنه من رجال شنوءة (قبيلة مشهورة من صفاتهم أنهم شداد طوال القامة)، وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبهاً عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم ـ يعني نفسه ـ، فحانت الصلاة فأممتهم) رواه مسلم. واختلف العلماء في وقت هذه الصلاة سواء كان قبل عروجه أم بعد هبوطه من السماء.
أما في معراجه إلى السماء قالتقى رسول الله ببعض الرسل وهم بحسب ترتيبهم والحكمة من ترتيبهم:
1- آدم عليه السلام لقاه هي السماء الأولى ليلقى الرسول محمد أبوه آدم أولاً ويوصل فكرة رحمة ومغفرة الله للناس لأن آدم عليه السلام كان أول من عصى الله ورغم ذلك غفر له.
2- في السماء الثانية التقى بسيدنا يحيى وعيسى عليهما السلام لأنه الأقرب لرسول الله محمد زمنياً من حيث الدعوة
3- في الثالثة التقى بيوسف عليه السلام وذلك ليبشر الرسول محمد الناس بدخول الجنة تيمناً بجمال سيدنا يوسف عليه السلام
4- في السماء الرابعة التقى بإدريس عليه السلام ليعلم محمد الناس تقديس قيمة العمل كهدف في الحياة الدنيا لأن إدريس عليه السلام كان خياطاً
5 - في السماء الخامسة التقى بهارون عليه السلام
6- في السماء السادسة التقى بموسى عليه السلام
7- وفي السماء السابعة التقى بإبراهيم عليه السلام لأنه أبو الأنبياء عليه السلام