ما هو وصف الشيطان في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهل تكلم معه النبي ولماذا

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٢ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
- لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قد وصف الشيطان ببعض الأوصاف البدنية ، ولم يتكلم معه ، والذي ورد هو أن كان للنبي صلى الله عليه وسلم  قرين من الجن ، ولكن الله سبحانه وتعالى أعان النبي صلى الله عليه وسلم عليه فأسلم فصار يأمر النبي بالخير بدل أن يأمره بالشر ، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

- وأن الحديث الذي يتحدث عن كلام النبي صلى الله عليه وسلم مع الشيطان غير صحيح.

ونص الحديث هو :  -عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال: فيينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب الأنصاري رحمه الله حتى سمعنا مناديا ينادي من وراء المنزل وهو يقول افتحوا فإن الحاجة لنا بكم قال صلى الله عليه وسلم : هل تدرون من هذا ؟ فقلنا الله ورسوله اعلم فقال إن ذلك إبليس لعنه الله قال عمر رضي الله عنه: هل تأذن لي يا رسول الله أن أقتله قال عليه السلام إنه منتظر إلى الوقت المعلوم ولكنه عبد مأمور افتحوا له الباب ففتحوا له ودخل اللعين فإذا هو شيخ أعور في لحيته سبع شعرات مثل ذيل الفرس وعينه مشقوقة من قباله على طول وجهه ورأسه كرأس البعير وظهره محني إلى صدره وأنيابه كأنياب الفيل فلما دخل اللعين قال السلام عليك يا .. ..... إلى آخر الحديث )
- فهذا حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وباطل ولا يصح نشره أو القول به .

- ولكن الذي ورد في وصف الشيطان وكلام النبي صلى الله عليه وسلم عنه هو :
1-
 عن ابن صياد لقِيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بكرٍ وعمرُ في بعضِ طُرقِ المدينةِ . فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " أَتشهدُ أني رسولُ اللهِ ؟ " فقال هو : أَتشهدُ أني رسولُ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " آمنتُ بالله وملائكتِه وكتبِه . ما ترى ؟ " قال : أرى عرشًا على الماءِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " ترى عرشَ إبليسَ على البحرِ . وما ترى ؟ " قال : أرى صادقَينِ وكذَّابًا أو كاذبَينِ وصادقًا . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " لبس عليه . دعوه " . أخرجه مسلم .

2- حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (يعقد الشيطان على قافيةِ رأسِ أحَدِكُمْ إذا هو نام ثلاثَ عُقَدٍ يضرب كلَّ عقدةٍ : عليكَ ليلٌ طويلٌ فارقُدْ، فإن استيقظ فذكرَ اللهَ انْحلَّتْ عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلّى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس و إلّا أصبَحَ خبيثَ النفْسِ كسْـلانَ " متفق عليه.
3-  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:" وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَبِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَخَلَّيْتُ عَنْهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟  قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، شَكَى حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَقَالَ:   أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ ، وَسَيَعُودُ  فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ سَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلَا أَعُودُ ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَأَصْبَحَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟  قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، شَكَا حَاجَةً وَعِيَالًا ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَقَالَ:  أَمَا إِنَّهُ كَذَبَكَ ، وَسَيَعُودُ  ، فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ : لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ تَزْعُمُ أَنَّكَ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ ، قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهَا ، قُلْتُ: مَا هِيَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ  اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ  ا لبقرة/255 ، حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ:  مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟   قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ: مَا هِيَ؟  قَالَ لِي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَهَا  اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ البقرة/255 ، وَقَالَ: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ ، وَلَا يَقْرَبُكَ الشَّيْطَانُ حَتَّى تُصْبِحَ ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  أَمَا إِنَّهُ كَذُوبٌ وَقَدْ صَدَقَكَ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثٍ ، يَا أَبَا هُرَيْرَ؟   فَقُلْتُ: لَا ، قَالَ:  ذَلِكَ الشَّيْطَانُ" أخرجه البخاري .