ما هو الغضب المحمود في الإسلام

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
 الغضب المحمود : هو الغضب الذي إذا ما انتهكت محارم الله غضب لها المسلم .

  • والغضب المحمود هو ما يعرف بمراتب تغيير المنكر، وهو الذي  يكون لله عزَّ وجلَّ عندما تنتهك حرماته، والغضب على أعدائه من المنافقين المتجبرين الطغاة والكفار وقد وردت أحاديث وأيات كثيرة تدل على أن النَّبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب لله عزَّ وجلَّ، قال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )التوبة:73.
  • وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: ((لا تَغضَبْ ولَكَ الجَنَّةُ))

  • وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها : (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل). متفق عليه
- فإذا رأى المسلم حرمات الله عز وجل تنتهك وكان قادرا على إنكارها وسكت عنها فهو آثم ، فيجب عليه أن ينكرها بقدر استطاعته لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. ) رواه مسلم
- وقال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم.) رواه الترمذي،

وللغضب نوعين:
1- الغضب المحمود : كما ذكرنا أنه يكون لله عز وجل لإنتهاك حرماته.
2- الغضب المذموم : وهو الغضب المنهي عنه في الأحاديث التي وردت وهو خلق سيئ وذلك لأنه يخرج العقل والدين من الإنسان ، فلا يعي الإنسان ما يقول ، ولربما يصدر منه فعلا يندم عليه طوال حياته .
- وللغضب المحمود فوائد:
-أنه يقلل المنكرات ويقلل إنتشار الفساد ، ويؤدي إلى إنتشار المعروف والفضيلة في المجتمع .
-وبه يححفظ حدود الله .
-وتحصل به النجاة من العقوبات ، لقوله تعالى: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ البقرة: 251}
 فعليك أن تجتنب الغضب حتى تُغلِق على الشيطان مداخله وتدفع شُروره فتنتشر الرحمة وتقترب من الجنة
والله اعلم بذلك.