ما هو خمس الغنائم

خمس الغنائم يقصد به أن المال الذي يأخذه المسلمون من الكفار بالقتال والقوة وهي الغنيمة ،فإن هذه الغنيمة يوزع أربعة أخماسها على المجاهدين الذين حضروا المعركة وشاركوا في القتال وتحصيل الغنيمة ، والخمس الباقي يوزع خمسة أسهم :

1. سهم لله ورسوله ويصرف في مصالح المسلمين العامة بحسب ما يراه الإمام المسلم 
2. سهم لذوي القربي من آل هاشم وأل المطلب وهم أقارب الرسول عليه السلام الذين تحرم عليهم الزكاة والصدقة .
3. سهم لليتامى .
4. سهم للفقراء والمساكين .
5. سهم لأيناء السبيل .

قال تعالى في سورة الأنفال  "وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41)".

قال ابن كثير رحمه الله : " يبين تعالى تفصيل ما شرعه مخصصا لهذه الأمة الشريفة من بين سائر الأمم المتقدمة من إحلال المغانم . و " الغنيمة " : هي المال المأخوذ من الكفار بإيجاف الخيل والركاب ...

- ثم قال رحمه الله بعد أن قرر أن سهم الله هو لرسوله وذكر خلاف العلماء في مصرف هذا السهم بعد موت النبي عليه السلام - :  وقال آخرون : إن الخمس يتصرف فيه الإمام بالمصلحة للمسلمين ، كما يتصرف في مال الفيء .
وقال شيخنا الإمام العلامة ابن تيمية - رحمه الله - : وهذا قول مالك وأكثر السلف ، وهو أصح الأقوال . 

...  وأما سهم ذوي القربى فإنه يصرف إلى بني هاشم وبني المطلب ؛ لأن بني المطلب وازروا بني هاشم في الجاهلية [ وفي أول الإسلام ] ودخلوا معهم في الشعب غضبا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحماية له : مسلمهم طاعة لله ولرسوله ، وكافرهم حمية للعشيرة وأنفة ...

..  ( واليتامى ) أي : يتامى المسلمين . واختلف العلماء هل يختص بالأيتام الفقراء ، أو يعم الأغنياء والفقراء ؟ على قولين .
و ) المساكين ) هم المحاويج الذين لا يجدون ما يسد خلتهم ومسكنتهم .
( وابن السبيل ) هو المسافر ، أو المريد للسفر ، إلى مسافة تقصر فيها الصلاة ، وليس له ما ينفقه في سفره ذلك .."

والله أعلم