تيمُ الله : هو اسم مذكر عربي الأصل , ويعني عبدالله . العبد المذلل لله تعالى وهو مصدر للفعل: تامَة الحبُّ: أي ذلَّله.
-كما أنه اسم مفعول بمعنى: المستعبد، العبد، الذاهب العقل. وقد كانوا في الجاهلية يسمون به مركباً. فيقولون: تيم الإله، تيم الله.
-قال ابن منظور في اللسان : ومعنى تيم الله عبد الله ، وأصله من قولهم : تيمه الحب أي عبده وذلّله . والله أعلم .
-وإنه لا يوجد مانعا شرعيا من تسمية الطفل بتيم الله ، بل يستحب التسمية به لأنه يعتبر من الأسماء الحسنة ولأن معناه ( عبد الله ) كما ذكرنا .
-وقد ورد في صحيح مسلم مرفوعا : (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن . وفي رواية غيره : وأصدقهما حارث وهمام . )
- ولكن لا ينبغي أن يرتبط اسم تيم مع اسم آخر ، مثلا تيم حسن هذا الاسم اذا كان اسما مركبا فهو لا يجوز به في الإسلام .
أما إذا اقترن اسم تيم بالله فهنا يعتبر عبد الله فيجوز التسمية به .
- فمن حقوق المولود على أبيه أن يسميه اسماً حسناً ، لأن الاسم الحسن له دلالته الممدوحة التي تنعكس على شخصية الولد وأخلاقه ، فالتسمية لها علاقة بالمسمى .
- ويجب عليك أن تعلم الضوابط الشرعية لتسمية المولود وهي :
1- أن لا يكون ذا معنى منهي عنه شرعا .
2- أن لا يكون الاسم شعارا مختصا بغير المسلمين .
3- أن لا يكون فيه تعبيد لغير الله ( عبد الشمس أو عبد القمر أو عبد البقر )
4- أن لا يكون فيه تزكية للنفس ( تقي ، مؤمن ، ورع ، مخلص ، برّة ) فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه؛ أن زينبَ كان اسمُها برّةَ، فقيل: تزكَي نفسها، فسمَّاها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم زينب . متفق عليه .
5- أن لا يكون يشتمل معنى مذموم، أو غير ذلك مما نهي عنه.
6- أن يكون التغيير بسبب اعتناق الإسلام وتغيير الاسم من أجنبي إلى عربي .
7- مراجعة الجهات المختصة في هذا الأمر كالأحوال المدنية والجوازات والمحاكم الشرعية لإتمام عملية التغيير .
حتى ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غيّر بعض أسماء الصحابة التي كانت ترمز إلى معاني سلبية إلى أسماء جميلة وطيبة وذات معنى إيجابي .
- فعن ابن المسيب عن أبيه أن أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما اسمك ؟ قال : حزن . قال : أنت سهل . قال : لا أغير اسما سمانيه أبي . قال ابن المسيب : فما زالت الحزونة فينا بعد . أخرجه البخاري .
-ومعنى قوله : (فما زالت الحزونة فينا بعد) أي لا زالت الصعوبة في أخلاقهم , إلا أن سعيدا أفضى به ذلك إلى الغضب في الله . وقال غيره : يشير إلى الشدة التي بقيت في أخلاقهم . فقد ذكر أهل النسب أن في ولده سوء خلق معروف فيهم لا يكاد يعدم منهم .
- وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء السيئة ويبدلها بالحسنة، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة. وما يجري على الأشخاص من تأثر بأسمائهم لا يستبعد أن يجري عليهم بسبب أسماء أمهاتهم أو آبائهم.
- قال ابن القيم( رحمه الله) :
"لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة"
- وكما قالوا : لكا شخص من اسمه نصيب ، فمثلاً : من يكون اسمه سعيد تجده دائماً مبتسماً ضحوكاً سعيداً ، ومن اسمه كريم أو عبد الكريم : تجده كريماً جواداً متواضعاً طيباً ،وهكذا .
-ومن هنا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى ما نسمي به أبنائنا وما هي خير الأسماء وأحبها عند الله تعالى : حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن) متفق عليه .