حب رسول الله عليه صلوات الله المبعوث رحمةً للعالمين هو من أصول الدين ومن أوثق عرى الإيمان الذي لا يكتمل إلا بحب هذا الحبيب المحبوب الذي اصطفاه لمقام محبته علّام الغيوب. وقد قال رسول الله أرواحنا فداه:
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين".
وحقيقة حب النبي أن يكون أحب وأقرب إليك من كل من سواه وأن تُؤثِر اتِّباعهُ على هوى نفسك فتتبعهُ في كل ما أمركَ وأوصاكَ بهِ. وأن تشتاق لرؤيته ولقائه ويهفو قلبك لزيارته وتتلهّف لملاقاته عند الحوض والشرب من كفّه الشريفة شربةً لا تظمأ بعدها أبدا. ومن أحب شيئا أكثر من ذكره ومن أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الصلاة عليه آناء الليل والنهار وسعى في خدمة دينه ودعوته وأمته المحمدية. فلا يزال المحب لرسول الله يزداد شوقا حتى يلقى محبوبه وتقرّ عينه بطلعة جماله فيتبهج ويتنعّم بالنظر إليه ومشاهدة أنواره.