إن القلوب تميل لمن أحسن إليها
وكلما ازددت معرفة به سبحانه ازددت حبا له وازددت علما بفضله عليك
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
والمحب يحافظ على مرآة قلبه ليظهر له جمال ربه فإن شمس الحبيب لا تغيب
وإن محبة الله عروس
لا تكون لأصحاب النفوس .
فمن وجد في قلبه حبا آخر فهو مدع
ومن لم يطع محبوبه فليس بمحب .
العطاء يبدأ منه سبحانه ﴿ يحبهم ويحبونه ﴾
حب الله زاد المؤمن وهو أعلى درجات الإحسان وقيل الحب فناء الإرادة في المحبوب فلا ينسب لنفسه شيئا بل لمولاه
ويكون الهوى في مرضاته
ومن وصل للمحبوبية الخالصة صفت له الرؤيا فلا يعصيه خوفا منه سبحانه بل حياء أن يجده على غير ما أمره
وهو راض بكل حال وهو لاينظر إلا لجمال محبوبه مر عيسى عليه السلام برفقة الحواريين بجثة حيوان .
فقال أحدهم ماأشد ريحه وقال آخر ما أقبح شكله فالتفت عليه السلام وقال ما أشد بياض أسنانه وهذا الكمال في المحبة أن لا ترى محبوبك إلا بعين الجمال والكمال
ولمن سأل هذا هو الحب.