هي سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بني معن من قبيلة طيء .
يروى أنها ذهبت مع ابنها زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي - من قضاعة - وهو صغير يافع لزيارة قومها بني معن ،فأغارت خيل لبني القين بن جسر على بني معن ، فسبلوا وأخذوا ، وكان فيما أخذوه معهم زيد بن حارثة وهو غلام صغير .
فبيع في سوق عكاظ واشتراه حكيم بن حزام ثم أهداه حكيم لعمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، والتي بدورها أهدته لرسول الله بعد زواجه منها .
وقام رسول الله بعتقه فصار زيد بن حارثة مولاه ، وكان النبي عليه السلام يحبه حباً شديداً حتى سمي بحب رسول الله .
وقد جاء أبوه حارثة مع أخيه يبحثان عن زيد حتى وجداه مع رسول الله فرغبا إليه ان يخلي سبيله ويتركه يرجع إلى قومه معهما ، فعرض عليهما رسول الله أن يخيره بين المقام معه وبين الرجوع معهما فوافقا ، فخيره فاختار المقام مع رسول الله على الرجوع مع والده إلى قومه ، لما رأى من كريم خلق النبي وحسن تعامله ، فتعجب والده وعمه ، فتبناه رسول الله وصار ينسبه إليه حتى سمي بزيد بن محمد ، وبقي كذلك حتى بعث رسول الله واوحي إليه وانزل الله الآيات التي فيها إبطال التنبي ووجوب نسبة الابن لوالده الحقيقي " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " .
وبقي زيد مع رسول الله يحسب على بيته وخاصته حتى قتل شهيداً في غزوة مؤتة .
والله أعلم