ما هي خرزة المحبة وما هو حكم الاستعانة بها

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
١٦ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
جاء على موقع وزارة الثقافة الأردنية ما يلي :

" خرز المحبة كثير وله أنواع كثيرة أغلبه يجي رفيع مثل مصاصة العصير ويحوطة خط بيج لونه أو بني .

يستخدم نساء البدو خرز المحبة مثل ما هو مبين من اسمها لنشر المحبة بين المرأة وزوجها ، وحتى ما يتزوج وحدة غيرها ومشان ما يرفض لها طلب .

وهي كثيرة ولها أسماء كثيرة لكن اذكر منها (السملك) وهذي الخرزة تشبه من الأعلى درع السلحفاة ومن الأسفل تكون ملمسها ناعم ويقولون فيها (خرزة السملك غيرك ما يملك ) يعني انو ما يتزوج غيرج ويقولون انه فيه رجل كان يحب زوجته بشكل كبير ماهو معقول تضايقوا من الموضوع اهله فراحوا على العرافه يسألونه عن وضع ابنهم فقالت أن السبب القلادة اللي تعلقها في رقبتها لكن هذي المرأة كانت تحط بالقلادة كثير من الخرز ما قدرو يطلعو منها خرزة المحبة وظل وضعه على حاله" . 

وهذه الخرزة نوع من التمائم والتعاويذ المحرمة وهي من الشرك المحرم الذي لا يجوز استخدامه أو الاستعانة به ، والغالب أنه لا يؤثر ولا ينفع وإنما مجرد حكايات وخرافات لا تقوم على أصل صحيح ، ولو أثرت فإنما يكون بتأثير من السحر المرافق لها ويكون ذلك بإذن الله ، ولكن ضررها أعظم كثيراً من نفعها .

 
-فعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الرقى والتمائم والتوَلة شرك ، قالت : قلت لم تقول هذا ؟ والله لقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني فإذا رقاني سكنت ، فقال عبد الله : إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً .( رواه أبو داود وابن ماجه )

و عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له " ( رواه أحمد )


قال ابن الأثير :  التمائم جمع تمِيمة وهي خَرَزات كانت العرب تُعلّقها على أولادهم يَتَّقُون بها العين في زعْمهم، فأبْطلها الإسلام. 

ومن اعتقد أن التميمة تنفع وتضر بذاتها بدون إذن الله فقد وقع في الشرك الأكبر ، وإن اعتقدها سببا بإذن الله فقد وقع الشرك الأصغر .

قال الشيخ الألباني رحمه الله " ولا تزال هذه الضلالة فاشية بين البدو والفلاَّحين وبعض المدنيين ، ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على المرآة ، وبعضهم يعلق نعلاً عتيقة في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها ، وغيرهم يعلقون نعل فرس في واجهة الدار أو الدكان ، كل ذلك لدفع العين زعموا ، وغير ذلك مما عمَّ وطمَّ بسبب الجهل بالتوحيد ، وما ينافيه من الشركيات والوثنيات التي ما بعثت الرسل ولا أنزلت الكتب إلا من أجل إبطالها والقضاء عليها ، فإلى الله المشتكى من جهل المسلمين اليوم ، وبعدهم عن الدين ".


والله أعلم