الحاسد الذي يتمنى زوال نعمة رآها على أحد من عباد الله أثرها عظيم وهي جد خطيرة حيثُ تطالُ الجانب النفسي للإنسان الحاسد أكثر منها جسدياً وإن كان في كثير من الأحيان لا يطال الحاسد أي عقوبة جسدية.
فالحاسد يعيش متخبطاً طوال حياته مُصاب بمرض وطمع شديد وغير قنوع بما أنعمَ الله عليه وترك لغيره النعم الأُخرى، فالحاسد شقيٌّ لأنه اعترض على نعمِ الله التي أسداها لغيره حيثُ اشتغل قلبه وكامل حواسه بالإطلاع على غيره ولم ينظر لحاله الذي هو أجدر بالنظر إليه واكتساب القناعة وهذا التعب النفسي والإرهاق الشديد هو أشدُّ وقعاً على الجسم وعلى النفس.