هذا من قبيل المشاكلة اللفظية
وإن هذه الكلمة واسعة المعاني
مترامية الأبعاد عميقة الغور
وإن شئنا إسقاط هذا القول على التعريف الإسلامي له لأمكن فهمه .
فإن الحب في الكون مصدره الذات الإلهية
( يحبهم ويحبونه ) .
فإن كل المخلوقات تتلقى رسائل حب من خالقها وهي الشيفرة السرية للحياة ولولا هذه الرسائل لما قامت الحياة وإن محور الكون هو الإنسان .
وهو المقصود بتلك الرسائل فكل الكون يخدم وجوده في هذه الحياة
وحقيقة أن هذا الحب هو سر رائحة الورد الزكية وسر بهجة الألوان
وسر البركة في الأشياء
وقد يقصد قائل هذه العبارة إضفاء
التكريم لشخص بذاته
فينسب الكبير للصغير لإعلاء شأنه
وهو كقولنا أنت كالبحر كناية عن الكرم
وهذا من المعفي عنه لأنه من نافلة القول ولأن النية فيه محصورة في التكريم لا غير
والعبارة صحيحة فلسفيا وتقرأ بالإتجاهين ولا مشكلة.