لماذا ابنتي ضعيفة الشخصية وتخاف كثيرا عمرها ١٠ سنوات ومشكلتي إني أغضب عليها كثيرا وأضربها أحيانا حتى الأصغر عمرا منها تخاف منهم وتخاف من صديقاتها بالمدرسة هل يوجد حل لكي أزيد ثقتها بنفسها؟

في البداية هناك ١٤ نوع عقاب بعيد عّن الضرب العنف يولد عنف لذلك يجب التوجهه نحو استخدام اساليب عقاب أخرى في حال قيام طفلتك سلوك خاطىء فأنه الافضل عقابها مثلاً بتقليل مصروفها أو عدم السماح لها بمشاهدة التلفاز وغيرها من الاساليب ويجب الحديث لطفلتك بأنك حرمتيها لأنها قامت بسلوك خاطىء فسبب خوف بنتك هو ضربك فهذا أما يخلق منها شخصية ضعيفة تخاف من المجتمع أو يجعلها شخصية متمردة وكلا الحالتين تعد اضطراب 

الضرب الضرب هو أسااااس المشكلة ، التعنيف والتوبيخ والغضب على اطفال يعطي مفعولاً عكسياً دائماً فإما أن يزرع في نفس الطفل التبلد والتمرد والتنمر وممارسة العنف على الاخرين وهذا ليس قوة شخصية طبعا أو العكس تماما بأن يصبح الطفل انسحابي سلبي ضعيف الشخصية ويخاف من كل الاشخاص حوله ، لانه يرى بأن مصدر الامان له في المنزل وهو الاب او الام يصدر منهم ضرب وتعنيف فماذا اذا عن الاخرين لذلك الضرب يجعلهم في حالة خوف دائمة ، لذلك الخطوة رقم 1 في تقوية شخصية الطفل هي إعطاءه هذه الثقة وهذه القيمة التي يستمدها ويكتسبها من ابويه ، وهذا لا يعني التساهل مع الاطفال لكن هناك فرق بين الضرب وبين الحزم فإذا أخطأت إحدى الطفلتين لا يجب ان اغضب فمن الطبيعي لطفلة بالعاشرة ان تخطئ ووظيفتي كأم او أب ان اوضح لها الصواب من الخطأ حتى تتجنب تكراره مستقبلاً ويتوضح في ذهنها أكثر التصرفات المطلوب منها فعلها والمطلوب منها تجنبها وفي حالة تكرار الخطأ يمكن عقاب الطفل او حواره لكن من الضروري التأكد بأن الطفل يعلم بالضبط ما هو التصرف الخطأ الذي قام به والاطفال بسن العاشرة يميزون جيدا المصطلحات المجردة كالصدق والشجاعة والحب وغيرها من هذه المشاعر لذلك تحاوري مع طفلتيكي كأنهما كبار ، اذا اخطأ صديق او قريب بحقك ستتحدث معه وتخبره بما ازعجك ولن تقوم بضربه او توبيخه ، قِس هذا على الابناء فرغم اختلاف الاعمار الا ان الاحساس بالكرامة مزروع في الانسان منذ طفولته ، لا تنتظري من طفلتك ان تكون قوية الشخصية اذا لم تمنحيها هذا في المنزل وقمت دائما بضربها وطمس شخصيتها وبما ان لديك طفلة أصغر فهي تراقب وتقلد ما تراه امامها ، ضعي امامهما نموذجا لما تريدين ان يفعلوه.