لماذا أندم على أي شيء فعلته؟

4 إجابات
profile/علي-المصري-1
علي المصري
علم نفس
.
٠٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تحية طيبة،
في العادة يكون شرحي للأجوبة مطولا لكن هذا السؤال لمسني وأريد الإجابة عليه ولو باختصار.

أولاً: علينا أن ندرك إن مشاعرنا كثيرا ما ان عدنا إلى مكوناتها فهي نتاج الطفولة وتربية الأهل... فتربية الأهل القائمة على اللوم والعتاب وجلد أطفالهم عند الخطأ واستخدام أنواع العنف ستخلق بداخلك عقدة الذنب الدائمة حتى على أبسط الأمور... كما أن المحيط من المدرسة والجيران والأصدقاء المحبطين والذين دوما ما يركزون على الإخفاقات دون تسليط الضوء على جمال الإنجازات وأثمار مجهودك... سيجعلك حتما أسير الذنب والشعور الدائم بأنك لا تعرف كيف تنجز الأشياء والتشكيك بقدراتك.

ثاتياً: وضع توقعات عالية السقف وانتظار النتائج بسرعة هما أمرأن سيجعلانك تركز على مشاعرك بالإخفاق أن لم تحقق تماما ما تريد. 
فأحيأنا علينا تقبل أن الظروف قد تعاكسنا أو أننا لم نجهز بعد لكي نتسلم النتيجة المرجوة. فبالصبر والنظر للمحاولات التي تعلمنا كي نصل إلى مرحلة النتائح التي نحب.... والتعلم منها وعدم تسميتها بالفشل، بل بالمحاولات حتى النجاح... 
فكم يحتاج الأشخاص للتمرين وكم يفشلون في محأولات سابقة حتى يصلوا الى مرحلة الإتقان بعد مجهود وعناء... 
النظرة الإيجابية والجهد والسعي الدائم والصبر حتى النجاح هما الحلول لتشعر بالاكتفاء. 

ولكن اولا عليك أن تتعلم حب نفسك... (وهو جواب لسؤال أجبته ممكن أن تتطلع عليه لأنه ضروري جدا في حالتك). 
وعندما تتعلم حب ذاتك فإنك سوف تدخل في مرحلة التشافي وعليك أن تسعى دائما لكسر هذا الشعور بالذنب بتذكير ذاتك بقيمتك وذكائك وإنجازاتك كبيرة، كانت أم صغيرة..... فتتعلم ان تتعاطف مغ نفسك بدلا من الندم. 

والجدير بالذكر ان اغلبية من يشعرون بالندم هم نتيجة قرارات غير مدروسة ومتسرعة. فدائما قيم قرارك قبل ان يصدر عنك، وتفكر قبل أن تتكلم وإن لم تعلم ما تتكلم فاصمت حتى تحلل جميع الجوانب وتبدي رأيك وتتخذ قرارك... ثم بعد التحليل ودراسة الموضوع إياك والندم.. حتى وإن لم تكن النتيجة كما خططت لها.. فقد فعلت ما بوسعك وأنت بذلك لم تكن من المقصرين... فأنت سعيت ثم على الله توكلت... ولتكن مشيئة الله. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 7 شخص بتأييد الإجابة
profile/امل-فاروق-محمود-عايش
امل فاروق محمود عايش
علم نفس تربوي/ تعلم ونمو
.
٠٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عندما أسأل نفسي لماذا أندم على أي شيء فعلته؟ يتبادر لذهني مقولة" إذا عرف السبب بطل العجب"

فقد يكون السبب راجع لتركيبة الفرد السيكولوجية والشخصية بأن يميل للتدقيق الزائد على الأمور، أو محاسبة النفس وجلد الذات باستمرار حتى على أتفه الأمور أو امتلاك النفس اللوامة باستمرار،أو البحث عن الكمال دائما.

أو قد يعود السبب لأسلوب التنشئة الذي تربينا عليه اللوم على كل شيء، بمعنى أن الوالدين أو أحدهما يشعرك دائما بأنك مراقب في كل صغيرة أو كبيرة، ظنا منهما أنهما يمتلكان زمام الأمور في التربية ولا تحفى عليهم خافية.

فهنا يكون دور الطفل في مثل هذه الحالة، العمل على تجنب اللوم أو التأنيب بمحاولة إتباع السلوك السليم، فيقوم ببناء تصورات مسبقة عن الموقف، لو فعلت كذا ماذا ستقول أمي وهل ستكون راضية؟ وما هو الانتقاد الموجه لي لو كنت نقصر من وجهة نظرها؟
وفي أغلب الأحيان لا تسلم الجرة ويسلك الطفل السلوك الخاطئ من وجهة نظر والديه.

ومن الجدير بالذكر أن وضع أي شخص تحت مساءلة وتدقيق من الأخر يجعله باستمرار في صراع مع ذاته ولوم دائم وحالة دفاع عن نفسه، وهو بالتأكيد شعور مرهق للغاية، بل وفي أحيان كثيرة يجعل النوم يجافي جفونه. فالحل هنا لنا كآباء ومربين تخفيف حدة الانتقادات الموجهة للأطفال، فالإمكان أن أقول ما أريد دون توجيه أصابع الاتهام أو السخط واللوم للطفل.

فتحضرني نصيحة لأحد أبنائي في فترة المراهقة، كان يريد أن يوصل فكرته لأخيه بالصراخ والعصبية والإجبار، فقلت له فكرتك أنا احترمها ولابد أن يكون لديك رأي ولكن يمكنك إيصالها بطريقة مقبولة ولطيفة، وهذا ما يخرج الشخص من الصدام مع الآخرين أو تأنيبهم ولومهم وإعطائهم أوامر فقط.

يعني لمزيد من الوضوح قصة هارون الرشيد "عندما رأى منام أن أسنانه كلها سقطت واحضر المفسرين فقال له أحدهم سيموت كل أبنائك وأهلك فقام بإعدامه، حتى جاء آخر وقال مولاي ستكون أطول أهل بيتك عمرا فسر كثيرا منه وكافأه".

فالنفس البشرية تكره الأشخاص كثيري الانتقاد والملامة حتى لو كانوا من أقرب المقربين، فكم من معلم كنا نمر عنه في ساحة المدرسة ونغير طريقنا قبل أن يقترب حتى لا نرد عليه السلام من أجل أسلوبه في التدريس، وكثرة لومه لنا بحيث يشعرنا أننا كتلة من السوء ليس فينا أية حسنة، بل وإننا لا نصلح لشيء ولن نفلح أبدا يظن مثل هؤلاء المعلمين أن هذا الأسلوب للتحفيز على الجد والاجتهاد، ولكنه من وجهة نظري أسلوب قاتل لكل طموح.

فكان من الأجدى بدل إضاعة الوقت باللوم والعتاب كسب القلوب والتوجيه بالطريقة الصحيحة، فأحياناً يعاقب الفرد أو يلام ولا يعرف السبب أو السلوك المناسب الذي كان من المفترض اتباعه.

لذا لابد من التطرق للأسباب التي قد تجعل الفرد يلوم ذاته على كل تصرف فعله، لمحاولة التقليل من وطأة الندم قدر الإمكان.

"لا تقطع وعدا وأنت سعيد ولا ترد وأنت غاضب ولا تقرر وأنت حزين". هذا كلام صحيح ولا غبار عليه والمواقف تثبت تأكيده.

-تلعب الحالة النفسية للفرد دورا هاما في قراراته:

الفرح الشديد،
فعندما يكون فرحا تشرق الدنيا بوجهه وتضيء ويقطع وعود قد تكون صعبة الوفاء بها ولكن عند لحظة الاستفاقة كما يقال "تذهب السكرة وتأتي الفكرة" يصبح الندم على قطع الوعود صعبة التحقيق ويكون التراجع في معظم الأحيان سيد الموقف، وهنا يشعر الفرد باهتزاز شخصيته أمام الآخرين لعدم الوفاء بالوعد المقطوع.

أما في الغضب وما أدراك ما الغضب عافانا الله وإياكم منه ومن شره يكون الشيطان يوسوس للفرد ويضخم له الأمور ويقنعه بأنه على حق وألا يصفح أو يمرر الموقف بهدوء فيكون اتخاذ قرارات خاطئة مدمرة وكم من أسرة دمرت نتيجة القرار الغاضب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالًصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"

أما في حالة الحزن فإن الفرد يكون كالمذهول أو غير المتزن في تفكيره ومشاعره،  فيكون القرار غير صائب وغير منطقي غالبا، وبعد ذهاب الحزن يسترجع أفكاره وقراراته ويشعر بالندم عليها كما لو أن شخصا آخر أخذها وليس هو فيقوم بلوم نفسه كيف قررت كذا وما كان يتوجب علي ذلك.

-أحيانا يساور الفرد الندم بعد اتخاذه لقرار ما بشأن موضوع ما، فقد يكون هذا الندم ناجم عن التسرع باتخاذ القرار وعدم أخذ الوقت الكافي للتفكير للتوصل للحل المناسب، وأحيانا بسبب استشارة الشخص الخطأ الذي لا يفتأ بتقديم الحلول والرأي لتحرجه من الرد بلا اعلم، وعدم استشارة ذوي الاختصاص والأخذ برأيهم الناتج من خبرتهم في مجالهم، وفي بعض الأحيان يشعرنا السعي للمثالية والكمال وعدم تحمل وجود الخطأ بالندم على ما تم تقديمه، بالنسبة لي عندما يأتي ضيوف لزيارتي وأقدم الضيافة أشعر بالندم على أنني كنت مقصرة نوعا ما بعدم عمل صنف من الحلوى بسرعة أو إحضار شيء آخر مع أن الحفاوة بالضيف تشعره بأنه مرحب به.

وهناك مقولة بالعامية تقول " فرجي عذرك ولا تفرجي بخلك" أؤمن بها كثيرا" فأنا مع "جود من الموجود" أيضا.

-الوقت وما أدراك ما الوقت، ففي بعض الأحيان يطلب مني واجب أو مهمة ما ويكون الوقت المحدد لها غير كاف نسبيا للبحث الجيد عن هذه المعلومة لإتقان المهمة وتقديمها بالشكل الأمثل وهنا يأتي الشعور بالندم وتأنيب الضمير لو كتبت كذا أو أخذت بالمرجع الفلاني لكان الموضوع أفضل.

-مصادفة الأشخاص السلبيين في طريق أداء المهمة ومعرفتهم بها يكون عامل إحباط وتقليل من قيمة الموضوع وأهميته قد يؤثر على البعض منا الذين لديهم ميل للاستماع للكلمات السلبية ويحبطه أو بثنيه عن الاستمرار في أداء المهمة بوجود أول عقبة ثم بعد مرور زمن على الموضوع يلوم نفسه على إصغائه لسلبية الأشخاص الين قد يكونوا من المقربين لديه ولا مفر من البعد عنهم في هذه الحياة، ويتعلم الدرس متأخرا وهو عدم الإنصات للأفراد السلبيين المحبطين والاستمرار والمثابرة لبلوغ الهدف مهما كانت التحديات.

-عدم قول الحقيقة يشعر الفرد بالندم وعدم الارتياح ولكن " إذا كان الكذب ينجي فان الصدق أنجى"

-بعد الامتحان، كثير من الطلبة مروا بشعور الندم وقولهم كنت سأكتب هذه العبارة أو كتبها ثم مسحتها أو ظننت هذه العبارة لا تدعم الإجابة وغير لازمة، أو خطرت ببالي ثم نسيتها.

-أما بالنسبة لإدراك الحلول والبدائل بعد فوات الأوان، أي وقت الموقف لا تكون هذه الحلول والبدائل في البال وتغيب عن الذهن وتحضر الأفكار المبدعة في وقت لا ينفع فيه الندم.

لكن قد يكون أشد أنواع الندم عدم الرد في الوقت المناسب عند مرور الفرد بموقف كان لابد له من الرد في الوقت المناسب فيصمت ويلوم نفسه بعدها لماذا سكتت لفلان لماذا لم أرد عليه أين لساني هل آكله القط أم ماذا كل هذا أدب مني وهل سيفسر على أنه ضعف مني وأنني لا أستطيع الرد؟ أو أنني أخاف من غضب مديري أو بطشه لذا سأصمت ويأكلني الندم؟ أو أرد واخسر وظيفتي مثلا؟ أنا قادرة على الرد والرد القاسي أحيانا لكن هنالك شيئا يمنعني أن أكون هكذا.

-أما بالنسبة لي فإن أشد أنواع الندم التي لا أزال أذكرها عدم تقديم المساعدة للآخرين مع القدرة على ذلك بين فترة وأخرى رغم مرور سنوات طويلة على الموقف، أنه بإمكاني تقديم المساعدة لسيدة مغربية في العمرة ليس لها من معيل  ورأيتها على مدار ثلاثة أيام متوالية في الفندق تنتظر من يأخذ بيدها لتؤدي العمرة، بينما لو كنت فكرت قليلا لكان بمقدوري أخذها على كرسي متحرك لتؤدي العمرة، فماذا لو فعلت بذلك وماذا سأخسر؟ أهو التفكير بردة فعل المحرم معي هل سيوافق أم لا؟ أين كان عقلي وقتها؟

لذا تعلمت من هذا الموقف درسا أنه متى ما كان بإمكاني تقديم المساعدة لأي شخص أصادفه لا اسأل ولا استشير أحد فأنا أعلم أنني سأقدم المساعدة اليوم وبالتأكيد سأكون يوما ما بحاجتها وحينها سيسخر الله لي من يساعدني.

-أهم شيء يندم عليه الفرد معصية الله في أي أمر حتى لو كان صغير.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 6 شخص بتأييد الإجابة
profile/إبراهيم-خاطر-احمد
إبراهيم خاطر احمد
مساعد الادارة
.
١٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أحياناً الإنسان لن يفكر جيدآ بعد التصرفات الخاطئة، ويندم بعد مرور الزمن

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/شادي-احمد-نعمان-محمد-حسيب
شادي احمد نعمان محمد حسيب
اقدم محتوي تعليمي عن كورسات التنمية البشرية والتنمية المستدامة في شئون البيئة والطاقة
.
٠٧ يونيو ٢٠٢٥
قبل شهرين

الندم على الأفعال يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب، منها:


1. الشعور بالذنب أو الخطأ تجاه شخص آخر.

2. عدم تحقيق النتائج المتوقعة من الفعل.

3. تغيير الظروف أو وجهات النظر بعد الفعل.

4. الشعور بأن الفعل لم يكن متوافقًا مع القيم أو المبادئ الشخصية.


إذا كنت تشعر بالندم، يمكنك محاولة:


1. التفكير في الدروس المستفادة من التجربة.

2. التحدث مع شخص موثوق به عن مشاعرك.

3. محاولة إصلاح الوضع إذا كان ذلك ممكنًا.

4. التركيز على الحاضر والمستقبل.


هل هناك شيء محدد تشعر بالندم بشأنه؟