هل يمكن لعدم إنجاب الأطفال في أواخر الثلاثين أن يسبب مشاكل هرمونية ونفسية للمرأة؟

  تستطيع المرأة أن تحمل منذ سن البلوغ و لغاية سن اليأس ، مثلا قبل عمر الـ 20 عام تكون خصوبتها عالية و تستطيع التحكم بوزنها بشكل جيد ،ولكن احتمالية أن تصاب باضطرابات الحمل والاجهاض والالتهابات المسالك البولية و تمزق الأغشية مرتفعة، وقد لا تكون جاهزة نفسيا و ليس لديها صبرا.

في فترة العشرينات تكون الخصوبة عالية ،احتمالية إنجاب طفل سليم تكون مرتفعة جدا، حملها قليل المخاطر و لديها طاقة صبر أكبر ، وهي أقل عرضة للأمراض المزمنة ، وقادرة على استعادة وزنها الطبيعي بسرعة عالية و قلما يصيبها أمراض.

أما في الثلاثينات ،  خصوبة المرأة تقل، وتزداد احتمالية المشاكل الوراثية عند الطفل خصوصا بعد سن الـ 35 ، يرتفع عندها ضغط الدم ، داء السكري ،احتمالية اجهاض ، واحتمالية انجابها للتوأم ترتفع بسبب خلل هرمونات المبيض ، فالمبيض يصبح ينتج بويضتين بدل بويضة، و لذلك لا بد من مراقبة حملها وإجراء فحوصات دورية للتأكد من أن كل شيء سليم للحامل و جنينها.

احتمال إنجاب الأطفال في سن الأربعين تصبح أضعف لقلة الخصوبة، ومضاعفات الحمل لها تكون عالية جدا ، و احتمالات الولادة المبكرة تزيد ، الحمل خارج الرحم ومشاكل المشيمة و احتمالية انجاب طفل بمتلازمة داون تصبح أمور ذات احتمالية مرتفعة نسبيا.

ولتلخيص الأمر، فإنه قد ثبت علميا أن العمر المثالي للإنجاب عند السيدة يكون ما بين عمر العشرين والخمسة والثلاثين عاما، ولكن نرى هذه الأيام في مجتمعنا أن سن الزواج تأخر عما كان عليه من قبل، وليس بيد المرأة تحديد سن زواجها، وبناء عليه، الإنجاب أيضا يصبح متأخرا، ولذلك ينصح السيدات بالتهيئة للحمل بعد سن الخامسة والثلاثين عن طريق عمل عدة فحوصات طبية، قبل التفكير في موضوع الحمل، وأهم هذه الفحوصات هو الكشف عن الأمراض التي من الممكن أن تؤثر لا سمح الله على الحمل وعلى الجنين، وبالأخص مشاكل الغدة الدرقية، ومشاكل الضغط والسكري، وعلاج هذه الأمور.

أيضا يطلب الطبيب من السيدات اللواتي يعانين من الوزن الزائد، أن يقمن بعمل حمية غذائية لأن الوزن العالي يسبب مشاكل مستقبلية في الحمل، أيضا اذا كانت امرأة مدخنة، يطلب منها الإقلاع عن التدخين وعن شرب الكحول، كذلك تتناول الفيتامينات والمعادن بحسب ما يصفه لها الطبيب، وهي العناصر التي تزيد وتحفز من درجة الخصوبة كالزنك.
 

أظن ذلك