هل من الممكن أن لا يبكي الإنسان أبداً، وتكون ردة فعله دائماً الضحك بهستيريا؟

2 إجابات
profile/خزامى-الرماضين
خزامى الرماضين
بكالوريوس في هندسة صناعات كيماوية (٢٠١١-٢٠١٥)
.
١١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

الأمر المؤكد بالنسبة لي أن الإنسان مهما كان قوياً أو حتى يتظاهر بالقوة لا بد أن تمر عليه لحظات تُبكيه وهذا ليس عيباً ولا ضعفاً في الشخص على العكس تماماً،البكاء يُعتبر وسيلة للإتصال والتعبير بالإضافة أنك تستجيب لعواطفك فرحاً كانت أم حزناً.
فعندما تبكي تروّح عن نفسك وتخفف ألمك إذا كنتَ حزيناً وتعيد بناء مشاعرك من جديد.

إن عجزك عن البكاء دائماً مؤشر غير طبيعي لأن هذا قد ينم عن مشكلة كبت عاطفي مثلاً أو غيرها، ف دائماً ما نسمع عبارة الرجال لا يبكون حتى أنها تُقال للأطفال الصغار!
هذه من أكثر العبارات إيذاءاً للنفس فعندما يعود الطفل إلى أمه على سبيل المثال وهو يبكي من موقف حصل معه في المدرسة تقول له أنت رجل والرجل لا يبكي.
تخيل أن تُبنى شخصية هذا الطفل على أن البكاء ضعف ولا يجوز له في أي حالةٍ كان فيها أن يبكي، فعلياً بهذا التصرف نحن كأباء وأمهات نبني حواجز نفسية دفينة في النفس تمنع من البكاء.
لماذا تمنع نفسك من البكاء وأنت بحاجته وهذا أمر غريزي خلقنا الله سبحانه وتعالى عليه حتى عندما نولد في اللحظات الأولى جميعنا نبكي ونصرخ؛ لأن هذه هي فطرة الإنسان السليم وعندما يكبر هذا الطفل قد يتعرض لمواقف عديدة في المدرسة مع زملائه يشعر فيها أنه بحاجة للبكاء فتمنعه التربية التي تلقاها من ذلك، ثم يكبر هذا الطفل ويدخل في مرحلة المراهقة فيُدرك أن بكاءه غير لائق ولا يجوز له ذلك فتُخزّن هذه المشاعر بداخله فلا يستطيع البكاء فعلاً عند الحاجة له وقد يحدث العكس فينفجر بالبكاء في الأوقات الغير مناسبة، لذا اترك طفلك من البداية يعبر عن مشاعره بالبكاء إذا لزم الإمر.
قد تستغرب إذا أخبرتك أن البكاء مفيد للجسم فهو يطهره من السموم ويخلصك من الإجهاد المفرط الذي تشعر به نتيجة الإفراز الهرموني، لذا بكائك يسمح بإفراز هرمونات السعادة كالإندورفين والأكستوسين فيقل شعورك بالتعب الجسدي والنفسي.

كما أن البكاء ضروري ومفيد لجسمك في أوقاته المناسبة بدون مبالغة، كذلك الضحك له أوقاته وحدوده لذا أنصحك صديقي أن تُوازن وتتحكم دائماً في التعبير عن مشاعرك في أوقاتها المناسبة سواء في الفرح أو الحزن.
فإن الضحك المبالغ فيه أو الهستيري Pseudobulbar يُصنف على أنه إضطراب عاطفي، يجب أن يخضع الشخص لعلاج نفسي حتى أنه له مخاطر عديدة جسدياً و نفسياً وقد يعرضك لمشاكل إجتماعية تتمثل في الإحراج الذي قد يتسبب لك في خسارة بعض الأشخاص في مواقف معينة.

اسمح لي عزيزي السائل أن أرشدك لبعض النصائح التي قد تساعدك للتعبير عن مشاعرك بتوازن أفضل من ذي قبل سواء إذا كنت تضحك بشكل هستيري عند حاجتك للبكاء أو العكس.
عندما تأتي لك نوبة ضحك هستيري وأنت بحاجة للبكاء اشغل تفكيرك في شيء محزن نوعاً ما أو موقف معين بعيداً عن الضحك، وتنفس بعمق وببطء حتى تستطيع أن تتحكم في ردة فعلك بصورة أفضل وحدد دائماً الوقت الذي أضحكك والموقف كذلك الأمر حتى تعرف الأسباب التي تُضحكك، وإذا تطلبت الحالة أن تذهب إلى طبيب فلا تتردد وأخبره بكل ما تشعر به فهنالك أدوية وجلسات قد تساعدك كثيراً في موازنة ردود فعلك.

المصادر : أسباب وطرق علاج الضحك الهستيري

البكاء المكتوم يفتك بك.. حيل لاستدعاء الدموع المحبوسة

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً)
.
١١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ليس هناك شخص في هذا العالم لا يبكي، فحتى الرجال الذين يظهرون صلابة كبيرة جداً في المواقف الصعبة ويبدون أنهم متماسكين إلى أبعد الحدود ولا يبكون، لا بد أن يبكون عندما يكونون لوحدهم ولو لمرات قليلة.

لكن أحياناً يضحك الإنسان بشكل هستيري في المواقف المؤلمة أو الحزينة جداً والتي تستدعي البكاء بحرارة، تماماً كما تجد نفسك تبكي وتذرف الدموع في المواقف المفرحة، كأم نجح ابنها في الثانوية العامة، أو شخص التقى بشخص عزيز عليه بعد طول غياب وانتظار...

لا شك أن الضحك في المواقف المحزنة والبكاء في المواقف المفرحة أمران منفران ويثيرا استغراب الآخرين ويسببا لك الحرج، فتخيل لو ذهبت لعزاء ووجدت أن أم الشخص المتوفى تضحك بشكل هستيري! قد يقول عنها الناس أنها فرحانة لفقدانه أو ربما أنها قد فقدت عقلها فيحزنون عليها... 

وقد حصل مثل هذا الموقف أمامي مرة عندما كنت طفلة صغيرة، فقد توفي جارنا بعد أن أصيب بجلطة دماغية تسببت له بالشلل الكامل في أيامه الأخيرة، وكانت بناته عندما يخدمنه ويساعدنه في الاستحمام وتغيير حفاضه يصرخن عليه ويوبخنه كثيراً لدرجة تقشعر لها الأبدان، وعندما توفي دخلت إحدى بناته في حالة من الضحك الهستيري حتى اعتقد الجميع أنها قد أصيبت بالجنون!

ولكن الحقيقة النفسية التي وراء تصرفها غير الواعي هذا هي أن المخ يفرز مادة دماغية وظيفتها أن تجعلك تهرب من مواقف ترغب في تجنبها أو لا تستطيع مواجهتها، مثل وفاة شخص عزيز  أو اجتماعات العمل المهمة أو رؤية منظر مثير للخوف، فيظهر هذا الهروب على هيئة هستيريا أو نوبات متواصلة من الضحك غير المبرر كبديل لاشعوري عن حالة الحزن أو الألم.

من فوائد هذا الضحك أنه يفرغ الكثير من الطاقة السلبية الناتجة عن مشاعر الحزن والألم والمعاناة التي بداخلك، والتخفيف من الصراعات النفسية؛ أي أن المخ يأخذ موقفاً دفاعياً حتى لا تسبب له تلك الظروف أي أذى، كما أنه بذلك يعبر عن رفضه لهذه المواقف السلبية وكأنه يقنع نفسه أن كل شيء على ما يرام، فهو يرفض الاستسلام لهذه الظروف، كما أن الضحك معادِل عاطفي فعال جداً وهو يعيد لجسمك توازنه ويخفف عنك الألم الجسي والنفسي ويقلل من هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر. وقد يكون السبب اجتماعياً أيضاً فيسعة الشخص للضحك الهستيري رغبة منه في إقناع من حوله بأنه بخير.

على كل حال... إن لاحظت أنك ستدخل في موجة من الضحك في موقف غير مناسب فعليك أن تشغل نفسك بعمل شيء ما كخلع الجاكيت مثلاً أو تقليب صفحات كتاب أو اللعب بالموبايل... كما سيفيدك شرب الماء في هذا الموقف ويساعدك لاستعادة توازنك العاطفي، وكذلك أنصحك بتذكر مواقف محزنة أبكتك من قبل لتستطيع إيقاف نفسك عن هذا الضحك.



المصدر:
 

Why Do We Laugh at Sad Things?











  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة