يشترك كلا من البطاله و المخدرات في ان كلا منهما يشتركان في كونهما من الظواهر السيئه , و ان كلا منهما من العادات غير الحميده , و ان كلا منهما باختيار الفرد و لا اجبار عليها .
فأما البطاله فهي اختيار من الفرد لان ينضم الي قوائم العاطلين عن العمل لمجرد انه لا يجد العمل المناسب لمستواه العلمي و الاجتماعي ناسيا بان العمل هو من احب العبادات الي الله تعالي , و ان العمل شرف و لا يعيب الشخص عمله مادام عملا شريفا.
و اما ادمان المخدران فهو من العادات السيئه التي تدمر العقل و النفس و المال , و العلاقات الاجتماعيه و الاسريه ايضا .
فيمكننا القول ان الفراغ الناتج عن البطاله يتم ملؤه بادمان المخدرات و التواجد مع رفقاء السوء , و مدمن المخدرات لا يستطيع العمل نظرا للخلل العقلي و النفسي الذي تسببه المخدرات .
لذا فأن العلاقه وثيقه بين كلا من البطاله و المخدرات , فالمدمن لا يستطيع ولا يقوي علي العمل , و العاطل لا يلجا ملجا امامه سوي مجالسه العاطلين عن العمل , و يكون اغلبهم من متعاطي المواد المخدره .
لذا فأن اولي اهتمامات مراكز معالجه الادمان انما تكون بان يشغل المتعافي وقت فراغه في العمل و الابتعاد عن رفقاء السوء من العاطلين .