بناء على ما ورد عن أهل السنة، بخصوص حادثة مقتل الحسين رضي الله عنه،بعدما تنازل الإمام الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية حقناً لدماء المسلمين، أراد معاوية توريت الحكم لابنه يزيد، فأخد البيعة له في حياته، وهو ما أثار استياء الصحابة والمسلمين وقئذ.
وعندما توفي معاوية وورث يزيد الحم عنه ، وبلغ ذلك أهل الكوفة، كتبوا إلى لإمام الحسين عليه السلام يدعونه لمبايعته على الخلافة، أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل عليه السلام برسالة إليهم للتأكد من جديتهم في أمر الخلافة، وعند وصوله قابله عدد من زعماء الكوفة تأكيداً على ميثاق بيعة الخلافة.
ولما علم يزيد بن معاوية بالأمر، قرر عزل والي العراق وولى عبيد الله بن زياد، الذي قتل مسلم بن عقيل فقتل مسلم بن عقيل وفي هذه الأثناء كان
الإمام الحسين قد تحرك من الحجاز إلى العراق قبل بلوغه خبر مقتل مسلم بن عقيل.
ولما رأي أهل العراق فعل يزيد، أصابهم الخوف وقرروا التخلوا عن ميثاقهم الذي وعدوه للحسين.ولما وصل الحسين إلى العراق، عرف ما فعله يزيد بن معاوية، بتولية عبيد الله وقتله لرسوله الذي بعثه،. وبعثَ إليه عبيد الله بن زياد بكتيبة فيها أربعة آلاف يتقدمهم عمرو بن سعد أو عمر بن سعد فالتقوا بمكان يقال له
كربلاء فطلب منهم سيدنا الحسين إحدى ثلاث :
1 - إما أن يتركوه يرجع من حيث جاء.
2 – وإما يذهب إلى احدى الثغور للمواجهة والقتال.
3 – أو يدعوه يذهب إلى يزيد.
فوافقو ضمن شرط، رفض الحسين قبوله. فلما كان يوم العاشر من محرم يوم عاشوراء، استعد سيدنا الحسين ومعه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلا، وتهيأ جيش يزيد بقيادة عمر بن سعد ومعه أربعة آلاف مقاتل للمواجهة.
وسقط أصحاب الحسين شهداء جميعهم، واجتمع الظلمة على الحسين رضي الله عنه، وهو يواجههم وحده ويتصدى لهم، حتى تقدم رجل يقال له زُرعة بن شُرَيْك التميمي، فضربه على يده اليسرى وضربه آخر على عاتقه، وطعنه سنان بن أنس بالرمح فوقع الإمام الحسين على الأرض شهيداً.