أين كان زيد الأبلج ابن الإمام الحسن عند حدوث واقعة الطف، وهل كان صغيراً أم كبيراً، وما هي أفضل الكتب التي تتناول هذا الموضوع؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٢١ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لم يذكر في مصادر أهل السنة شيء كثير عن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولكن وردت إشارات إلى إلى زهده وخلقه وعفته .

قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء "زيد بن الحسن والد أمير المدينة الحسن بن زيد روى عن أبيه وابن عباس وعنه ابنه ويزيد بن عياض بن جعدبة وأبو معشر نجيح وعبد الرحمن بن أبي الموال ذكره ابن حبان في الثقات وقد كتب عمر بن عبد العزيز إن زيد بن الحسن شريف بني هاشم فأدوا إليه صدقات رسول الله ﷺ وقيل كان يتعجب الناس من عظم خلقته وكان جوادا ممدحا كبير القدر عاش سبعين سنة وللشعراء فيه مدائح مات بعد المئة ".

أما في مصادر الشيعة فورد أن زيد بن الحسن رضي الله عنه تخلف عن الحسين رضي الله عنه ولم يخرج إلى العراق وبقي في مكة ، ثم بعد مقتل الحسين في كربلاء بايع عبد الله بن الزبير ، وبعد مقتل عبد الله بن الزبير رجع إلى المدينة وكان فيها على صدقات بني هاشم ، وكان مسالما لبني أمية ولم يخرج عليهم حتى مات رحمه الله فلا يحتفل الشيعة بذكره كثيراً ،ولا يعد من أئمة الشيعة سواء الإمامية أو الزيدية .

قال ابن عنبة في عمدة الطالب :
" وكان يتولى صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وتخلف عن عمه الحسين فلم يخرج معه إلى العراق، وبايع بعد قتل عمه الحسين عبد الله بن الزبير لان أخته الامه وأبيه كانت تحت عبد الله ابن الزبير. قاله أبو النصر البخاري. فلما قتل عبد الله أخذ زيد بيد أخته ورجع إلى المدينة وله في ذلك مع الحجاج قصة، وكان زيد بن الحسن جوادا ممدوحا عاش مائة سنة، وقيل خمسا وتسعين، وقيل تسعين، ومات بين مكة والمدينة بموضع يقال له حاجر " 


أما سبب تخلفه عن الخروج فلم يذكر سبب خاص لذلك ، وترجمته وسيرته ليست غزيرة ، فلم يكن في سيرته أحداث كبيرة مميزة تؤرخ على فضله وجلالته ، ويمكن الاطلاع على نبذ عنها في تهذيب التهذيب لابن حجر ، وتاريخ دمشق لابن عساكر ، وإرشاد المفيد وهو مصادر الشيعة .

والله أعلم 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة