السفياني هو: عروة بن محمد السفياني .
وقيل أن اسمه : عتبة بن هند، جده معاوية .
- وهو "رجل ضخم الهامة بوجهه آثار الجدري، بعينه نكتة بيضاء"
- وسيخرج من بلاد الشام : وما جاء عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " «يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسا حتى تشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فتقبل طائفة حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبلل خيل السفياني في طلب أهل خراسان ويقتلون شيعة آل محمد بالكوفة ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي
-فإذا كان السفياني محدداً عند الأِمَامِيَّة ومعروفاً اسمه ونسبه، وعند المَهْدِيّين ربما يكون شخصاً أو عدة أشخاص سيظهرون في شهر رجب، وليس في ذلك كله دليلاً على صحة ما زعموه، لكنها مزاعم بُنيت على روايات، وأن السفياني علامة من علامات المهدي في آخر الزمان، وسيكون خروجه في الشام، ويحاول قتال المهدي، لكن سيخسف به بالبيداء، ويأتي الخلاف المتأصل بأن مهدي الشِّيَعة غير مهدي أهل السنة، وعليه فالسفياني الذي سيخرج سيبارز محمد بن الحسن العسكري عند الشِّيَعة، أما عند أهل السنة فالسفياني سيخرج لمبارزة الإمام المهدي الذي يعتقده أهل السنة.
-وقد ورد في بعض الأحاديث "الضعيفة" أنه ينحدر من نسل أبي سفيان. ...
والسفياني كالدجال رجل طاغية يعيث في الأرض فساداً قبل ظهور المهدي. وأنه من الطواغيت المعارضين والمعادين لمحمد بن الحسن المهدي.
- ففي الحديث الصحيح : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتُل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جنداً من جنده فيهزمهم فيصير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم» رواه الحاكم وصحيح الإسناد على شرط الشيخين البخاري ومسلم
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حيث السفياني :
" حديث السفياني أخرجه الحاكم في مستدركه ، وقال : حديث صحيح الإسناد ، ولكن الحاكم - رحمه الله - معروف بالتساهل بالتصحيح- وخروج السفياني هو علامة من علامات الساعة ، وَهُوَ عَلَامَةٌ أَكِيدَةٌ لِظُهُورِ المَهْدِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
فَإِذَا ظَهَرَ السُّفْيَانِيُّ، وَخَرَجَ رَجُلٌ أَعْلَنَ عَنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ المَهْدِيُّ، وَخَرَجَ جَيْشٌ لِقِتَالِهِ، وَخَسَفَ اللهُ الأَرْضَ بِهَذَا الجَيْشِ الذي أَرَادَ قِتَالَ المَهْدِيِّ، تَيَقَّنَا عِنْدَ ذَلِكَ بِأَنَّهُ هُوَ المَهْدِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَقَّاً. هذا،
- وذكر الإمام الطبري في تفسيره عن حذيفة مرفوعاً: ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب قال: فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فوره ذلك حتى ينزل دمشق، فيبعث جيشين جيشاً إلى المشرق وجيشاً إلى المدينة حتى ينزل بأرض بابل....
.فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويبقرون بها أكثر من مئة امرأة.... ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها، ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هذا من الكوفة فتلحق ذلك الجيش منها على الفئتين فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم، ويخلي جيشه التالي بالمدينة فينهبونها ثلاثة أيام ولياليها، ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كان بالبيداء بعث الله جبريل فيقول:
يا جبريل اذهب، فأبدهم فيضربها برجله ويخسف الله بهم .
وعليه فإن من الواضح أن السفياني ليس شخصاً وإنما سيكون قائداً لجيش اختلف العلماء في تعداده، فقد ذكر الإمام القرطبي في (التذكرة) ما ملخصه: "أن السفياني يبعث جيشاً إلى الكوفة خمسة عشر ألف فارس، ويبعث جيشاً آخر فيه خمسة عشر ألف راكب إلى مكة والمدينة لمحاربة المهدي ومن تبعه، فالجيش الأول يصل الكوفة ويتغلب عليه ويسبي من فيها، ثم يرجع فتقوم صيحة بالمشرق، فيتبعهم أمير يقال له شعيب بن صالح من بني تميم، فيأخذ ما معهم ويرد إلى الكوفة، والجيش الثاني يصل إلى مدينة رسول الله يقاتلونها ثلاثة أيام، ثم يدخلونها عنوة ويسبون ما فيها، ثم يتجه إلى مكة لمحاربة المهدي، فإذا وصلوا إلى البيداء مسحهم الله أجمعين" [8]. وعليه: فإنه يمكن القول بأن السفياني هذا، في حقيقته جيش بقيادة رجل يدعى السفياني، وليس شخصاً واحداً، وإنما سيكون له أتباع، وهو قائدهم، ليحارب الإمام المهدي، لكن يُخسف به في البيداء.
-ويموت عن طريق خسف الأرض به وبجيشه فيموتوا جميعاً، ولا يبقى منهم سوى من يخبر عنهم !!