لُقب الحسن والحسين رضي الله عنهما بكثير من الألقاب، منها ما لقبهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالأسباط، ومن الألقاب الأخرى لهما:
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان رضي الله عنه:
لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيد ولًقب أيضاً بـــ:
التقي، الطيب، الزكي، السيد، المجتبى، كريم أهل البيت.
والحسن هو أول أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، من ابنته فاطمة الزهراء وابن عمه علي بن أبي طالب، ولد في شهر رمضان والرسول صلى الله عليه وسلم هو من سماه بالحسن.
كان عمره سبع سنوات عندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم حباً كثيراً، شارك في عديد من الفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين، وبعد وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه استلم عنه الخلافة لمدة ستة أشهر.
وأما بالنسبة للحسين رضي الله عنه: كنيته مثل كنية أخيه الحسن رضي الله عنهما، بالإضافة لكونه سبط الرسول صلى الله عليه وسلم فقد لقب بــ:
الشهيد، الطيب، سيد شهداء أهل الجنة، الرشيد، الوفي، المبارك، التابع لمرضاة الله، المطهر، البر، أحد الكاظمين، ريحانة رسول الله.
وهو ثاني أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو عليه الصلاة والسلام من أسماه بالحسين عند ولادته، توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في السادسة من عمره على أرجح القول.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبهما كثيراً، ومن المواقف اللطيفة التي تذكر لهما معه صلى الله عليه وسلم، أنهما كانا أثناء صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم يركبان على ظهره إذا سجد، وإذا أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرفع رأسه وضعهما على الأرض برفق، وعند الانتهاء من صلاته يضعهما على فخذه.
لدى الحسن والحسين العديد من الإخوة والأخوات من والده يبلغ عددهم عشرين أخاً، وأما من أبيه وأمه فلهما أختين اسمهما زينب وأم كلثوم.
للحسن والحسين مكانه كبيرة جداً عند الشيعة، حيث أنهما يعتبران عندهم من أوائل أئمة الشيعة، ويقيمون يوماً خاصاً في كل عام حزناً على مقتل الحسين في العراق بالقصة المشهورة.
توفي الحسن بن علي رضي الله عنه قبل أخيه، وكان مكان وفاته الكوفة وقد كان الحسين إلى جانبه في ذلك الوقت.