ما هي القصيدة التي قالها الخليفة الأموي يزيد بن معاوية بعد وفاة الحسين بن علي رضي الله عنهما

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
شعر يزيد بن معاوية في مقتل الحسين عندما قُتِل الحسين بن علي _رضي الله عنهما_، قال يزيد بن معاوية هذه القصيدة:
لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدرٍ شَهِدُوا            جَزع الخَزْرَج مِن وَقْعِ الأَسَل
حِينَ حَطّت بِفِناء بَركِها                واسْتَحَر القَتْل فِي عَبْد الأَشَل
ثُمّ حَفُوا عِنْد ذَاكُم رَقصا              رَقْص الحِفَانِ تَعْدُو فِي الجَبَل
فَقَتَلْنَا النِّصْفَ مِن سَادَاتِهم         وَعَدَلنا مَيْلَ بَدْرٍ فاعْتَدِل
لا أَلُوم النّفسَ إلّا أَنّنا                 لَو كَرّرنا لفَعَلْنا المُفْتعل
بِسُيوف الهِند تَعلُو هَامُهم         تُبَرّد الغَيظ ويشفِين الغَلَل

-ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة الأموي الدمشقي.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في الحديث عن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان: وكان أمير ذلك الجيش في غزو القسطنطينية وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستين وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين. ويزيد ممن لا نسبُّة ولا نحبه وله نظراء من خلفاء الدولتين وكذلك في ملوك النواحي بل فيهم من هو شر منه وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجده. افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله.. وابن الزبير..... سير أعلام النبلاء ج/ 4 ص/ 38

- وينبغي التنبيه هنا على أن يزيد بن معاوية لم يقتل الحسين كما يروج البعض، ولم يرضى بقتله ، وقد سب ابن زياد على قتله ، وأكرم أهل الحسين الذين كانوا معه في مسيرة هذا ، وسيرهم إلى المدينة ، ولم يحبسهم عنده .
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ولد يزيد بن معاوية في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولم يكن من المشهورين بالدين والصلاح، وكان من شبان المسلمين، وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين، ورضا من بعضهم، وكان فيه شجاعة وكرم، ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه.

- وجرت في إمارته أمور عظيمة: - أحدها مقتل الحسين رضي الله عنه .وهو لم يأمر بقتل الحسين، ولا أظهر الفرح بقتله؛ ولا نكت بالقضيب على ثناياه رضي الله عنه، ولا حمل رأس الحسين رضي الله عنه إلى الشام، لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه، وبدفعه عن الأمر، ولو كان بقتاله.فزاد النواب على أمره؛ وحض الشمر بن ذي الجوشن على قتله لعبيد الله بن زياد؛ فاعتدى عليه عبيد الله بن زياد ، فطلب منهم الحسين رضي الله عنه أن يجيء إلى يزيد ، أو يذهب إلى الثغر مرابطا، أو يعود إلى مكة ؟فمنعوه رضي الله عنه ، إلا أن يستأثر لهم ، وأمر عمر بن سعد بقتاله ـ فقتلوه مظلوما ـ له ولطائفة من أهل بيته ، رضي الله عنهم .

-وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة ، فإن قتل الحسين، وقتل عثمان قبله: كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة، وقتلتهما من شرار الخلق عند الله .

- ولما قدم أهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية : أكرمهم وسيرهم إلى المدينة، وروي عنه أنه لعن ابن زياد على قتله. وقال: كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين، لكنه مع هذا لم يظهر منه إنكار قتله ، والانتصار له ، والأخذ بثأره: كان هو الواجب عليه، فصار أهل الحق يلومونه على تركه للواجب، مضافا إلى أمور أخرى.وأما خصومه فيزيدون عليه من الفرية أشياء "
-ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة: أنه لا يسب ولا يحب ، قال صالح بن أحمد بن حنبل : قلت لأبي : إن قوما يقولون: إنهم يحبون يزيد، قال: يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟فقلت: يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ قال: يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحدا؟ " . 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة