من هو يزيد بن معاوية عند كل من أهل السنة والشيعة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٥ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
-اسمه: يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة الأموي الدمشقي .

-وولد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه .

-وتوفي عن عمر الـ 38، في حوارين في بلاد الشام بعد خلافة سنتين وتسعة أشهر . في 15 ربيع الأول سنة 64 للهجرة الموافق الحادي عشر من نوفمبر سنة 683.

-وكان آخر ما قاله بحسب عبد الرحمن أبي معذور: حدثني بعض أهل العلم قال : آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية : ((اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه و لم أرده))

- ويزيد بن معاوية لا يعد من الصحابة كما أورد ذلك بعض العلماء والفقهاء .

-وهناك خلاف واضح بين أهل السنة وأهل الشيعة في يزيد بن معاوية 
-فأهل السنة والجماعة:  يقولون أنه لا يصح سبه وأنه لم يأمر بقتل الحسين بن علي وقد أنصف أهل العلم والعقل والسنة والجماعة على أن يزيد كان ملكاً من الملوك المسلمين له حسنات وله سيئات ولم يكن صحابياً ولم يكن كافراً . 
 
-وقد أوضح شيخ الإسلام ابن تيمية مواقف الناس من يزيد بن معاوية فقال :
فقد افترق الناس ثلاث فرق في يزيد بن معاوية:
  1. فرقة لعنته وقالوا عنه كافراً منافقاً وأنه سعى في مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما وهم أهل الشيعة .
  2. وفرقة أحبته وكانوا يقولون عنه أنه رجل صالح وإمام عادل وإنه كان من الصحابة .
  3.  وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين .
-قال صالح بن أحمد قلت لأبي : إن قوما يقولون : إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر !! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحد.

- بينما ترى طائفة أخرى من الشيعة أنه فاسق وقاتل للحسين. فزعموا أنه هو من أمر بقتل الحسين وأن يزيد بن معاوية كان مروجاً للفسق والفجور، معروفاً بملاعبة القردة والكلاب وشرب الخمر، وكان يعيش حياة مليئة بالفسق والمحرمات وكان قصره حافلاً بالخمور ومجالس اللهو والعربدة.

-فعندما استلم يزيد السلطة بعد أبيه، حسب ما أوصى به معاوية خلافاً لما نصّ عليه صلح معاوية مع الإمام الحسين ، امتنع الحسين بن علي عن مبايعة يزيد بسبب فجوره وفسقه ولاستهتاره بالقيم والمثل والأحكام الإسلامية، على العكس عن أبيه معاوية  الذي كان على الأقل ظاهراً غالباً ما يتظاهر بالتدين. فقال الحسين:«"إنا للّه و إنا إليه راجعون، و على الإسلام السّلام إذا بليت الأمة براع مثل يزيد."»

- وقد أوردت روايات في مقتل الحسين في كتب الشيعة :
أنه خرج الحسين من المدينة وتوجه إلى الكوفة  لهدف طلب الإصلاح في أمّة جدّه وإزالة الحكومة الفاسدة عن طريق ترعية حكامها الطواغيت الذين حكموا الناس باسم خلافة الرسول. وبعث يزيد عبيد الله بن زیاد والياً على العراق ، وأمره أن يرسل جيشا إلى الحسين ولا يقبل منه إلا أن يبايع يزيد وإن أبى أن يقتله ويبعث رأسه إليه. فأرسلت الجيوش نحو الإمام الحسين وطلبوا منه إما البيعة أو القتل، فرفض الإمام البيعة وقال:«"ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني."

-فالمشهور في كتب السير : أن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين رضي الله عنه ، ولا رضي به ، وقد سب ابن زياد على قتله ، وأكرم أهل الحسين الذين كانوا معه في مسيره هذا ، وسيرهم إلى المدينة ، ولم يحبسهم عنده .

- بل ان الروافض والشيعة هم من قتلوا الحسين وزعموا بأن يزيد بن معاوية هو من قتله !

وهنا نورد أقول بعض الأئمة من السنة في يزيد بن معاوية :

1-يقول الإمام الذهبي رحمه الله :
فقد أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء :كان قويا شجاعا ، ذا رأي وحزم وفطنة وفصاحة ، وله شعر جيد ، وكان ناصبياً ، فظاً ، غليظاً ، جلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر "

2-وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
والصواب هو ما عليه الأئمة من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن "كما قال عنه رحمه الله تعالى :
" ولد يزيد بن معاوية في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولم يكن من المشهورين بالدين والصلاح ، وكان من شبان المسلمين، وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ، ورضا من بعضهم ، وكان فيه شجاعة وكرم ، ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه ،
وجرت في إمارته أمور عظيمة: - أحدها مقتل الحسين رضي الله عنه .
وهو لم يأمر بقتل الحسين كما زعموا الشيعة والروافض ولا أظهر الفرح بقتله ؛ ولا نكت بالقضيب على ثناياه رضي الله عنه ، ولا حمل رأس الحسين رضي الله عنه إلى الشام ، لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه ، وبدفعه عن الأمر .

3-وقد قال أبو محمد المقدسي عندما  سئل عن يزيد : فقال
لا يُسَب ولا يُحَب وقال : وبلغني أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال : لا ننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها .